منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النساء فى الاسلام

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نداوى الورد
عضو نشيط

عضو نشيط
نداوى الورد


الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1157
النقاط النقاط : 3459
التقييم التقييم : 0

النساء فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: النساء فى الاسلام   النساء فى الاسلام Icon_minitimeالإثنين 11 أكتوبر 2010 - 18:15

الوصية بالنساء
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( استوصوا بالنساء خيرآ , فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج , و إن أعوج شئ في الضلع أعلاه
فإن ذهبت تقيمه كسرته , و إن تركته لم يزل أعوج , فاستوصوا بالنساء خيرآ ))

< رواه الشيخان >

في رواية اخرى لهذا الحديث عن نفس رواية أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
(( إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة , فإن استمتعت بها و بها عوج , و إن ذهبت تقيمها كسرتها , و كسرها طلاقها ))

و في رواية ثالثة لهذا الحديث ايضآ عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
(( إن المرأة خلقت من ضلع , و إنك ترد إقامة الضلع تكسرها , فدارها تعش بها ))

_______________ _______________ ______

المعنى :-
نحو معنى واحد و هو الوصية بالنساء و حسن معاشرتهن تدور هذه الروايات المتعددة و غيرها لهذا الحديث الشريف , و هي و إن اختلفت أساليبها و تغايرت ألفاظها فإنها تدعو إلى إحسان معاملة المرأة استبقاء للمودة بين الزوجين , لكي تدوم العلاقة بينهما و لا تنقطع .
ذلك أن المرأة كائن له شأنه , و من الضروري وجوده إلى جانب الرجل لتعمر الحياة بهما , و تبقى إلى الأمد الذي ضربه الله لانتهائها , و في المرأة من الصفات السوء و الحسن مايدعو إلى الوصية بها , لكي ينتفع بخيرها و يتقي شرها و لهذا يوصي النبي صلى الله عليه و سلم خيرآ بالنساء , مذكرآ بأن فيهن عوجآ يلازمهن من أصل الخلقة و مبدأ التكوين , و أن هذا العوج لا يمكن معالجته من كل الوجوه , و أن من يرد ذلك فلابد له من إساءة العشرة المؤدية إلى الطلاق , و هو أبغض الحلال إلى الله تعالى .
و لكل من الرجل و المرأة عالمه الذي يعيش فيه , و لكل منهما أخلاقه و عاداته , فإذا جمع الزواج شملهما ظهر لكل منهما مايختلف فيه عن الآخر , و لكي يتواءما بصورة تسمح بحسن العشرة بينهما لابد من التغاضي عن الهفوات التي لا تؤثر على جوهر الدين و الخلق , و لابد من صبر كل منهما على ما لا يرضاه من صاحبه في ذلك , حتى تسير بهما الحياة بطريقة هادئة مستقرة , فإن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : (( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقآ رضى منها آخر )) .
و لأن الإسلام جعل للرجل القوامة على المرأة بما فضله الله , و بما كلفه به من الرعاية و الإنفاق و حمل التعبة , فمن الضروري أن يتجه إليه خطاب الرسول صلى الله عليه و سلم باعتباره مسئولآ عن قيادة سفينة الأسرة إلى بر السلام و شاطئ الأمان .
و هذا لا ينكر دور المرأة فهي الطرف الآخر المكمل لبناء الأسرة , و هي في رعاية الرجل و كنفه , و وجودها ضروري إلى جانبه , و إنه لفي حاجة إليها ليصلح من حاله , فليتحملها على ما هي فيه من عوج , و ليصبر على مايكون فيها منه إبقاء على كيان الأسرة , إلا إذا بلغت درجة العوج حدآ يخل بالدين و الشرف فإنه حينئذ لا يمكن التغاضي عنه و لا التسامح فيه .
إن الإسلام قد أحل المرأة مكانآ رفيعآ في قيادة الأسرة , فإنها للزوج الوزيرة الناصحة , و الأمينة على بيته و ماله , و المربية المرشدة لأولاده , و هي سيدة البيت و راعيته و المسئولة عنه , و مع هذا فإن لها من الحقوق على الزوج مايكفل لها مزيدآ من الرعاية و التكريم , روى معاوية القشيري أن النبي صلى الله عليه و سلم سأله رجل : ما حق المرأة على الزوج ؟
قال : (( تطعمها إذا طعمت , و تكسوها إذا اكتسيت و لا تضرب الوجه و لا تقبح , و لا تهجر إلا في البيت )) .
و مع إباحة الضرب للناشر من النساء تأديبآ لها , فإن النبي صلى الله عليه و سلم قد وصف من يلجأ إلى ذلك بأنه ليس من خيار الناس , و أن خيارهم الذين يكتفون في التأديب بالتهديد , أو الإيهام و الوعيد , إلا إذا كان ذلك في أمر يتعارض مع طاعة الله عز و جل . أخرج النسائي عن عائشة رضى الله عنها قالت : (( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم إمرأة له و لا خادمآ قط , و لا ضرب بيده شيئآ قط إلا في سبيل الله أو تنتهك محارم الله فينتقم لله )) .
و مما أدب النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه أنه نهاهم أن يقدموا على نسائهم من الأسفار الطويلة ليلآ إلا إذا أخبروهن بذلك , حتى تتهيأ المرأة لاستقبال زوجها بما يحفظ عليها مودته و رضاه , عن جابر رضى الله عنه قال : (( كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة فلما قدمنا ذهبنا لندخل , فقال : أمهلوا حتى ندخل ليلآ _ أي عشاء _ لكي تمتشط الشعثة و تستحد المغيبة )) , و عنه قال أيضآ : (( نهى النبي صلى الله عليه و سلم أن يطرق الرجل أهله ليلآ يتخونهم أو يطلب عثراتهم )) .
و من الآداب النبوية أيضآ : وصيته بحسن عشرة النساء فيما بين أيدينا من حديث : (( استوصوا بالنساء خيرآ )) و استمراره في تأكيد هذه الوصية بهن حتى كانت آخر مانطق به لسانه عليه الصلاة و السلام , و حين كاد كلامه يخفى جعل يقول : (( الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم , و لا تكلفوهم ما لا يطيقون , الله الله في النساء , فإنهن عوان في أيديكم , أخذتموهن بأمانة الله , و أستحللتم فروجهن بكلمة الله )) . >> فهو يدعو هنا إلى حسن معاشرة المرأة , باحتمال الاذى منها و الصبر على طيشها و غضبها , تأسيآ به صلى الله عليه و سلم حيث كان أزواجه يراجعنه الكلام و قد تهجره الواحدة منهن يومآ إلى الليل .
بل كان صلى الله عليه و سلم يقول لعائشة رضى الله عنها : (( إني لأعلم إذا كنت عني راضية و إذا كنت علي غضبى , فقالت عائشة : من أين تعرف ذلك يا رسول الله ؟ فقال : أما اذا كنت عني راضية فإنك تقولين : لا و رب محمد , و إذا كنت علي غضبى قلت : لا و رب إبراهيم ,
قالت : قلت أجل , و الله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك )) .
و من الآداب النبوية : ما كان من تبسطه صلى الله عليه و سلم مع النساء و مجاعبته لهن , كان يمزح معهن , و ينزل إلى مستوى عقولهن في بعض الأعمال , فقد روى أنه صلى الله عليه و سلم سابق عائشة رضي الله عنها في العدو فسبقته يومآ ثم سابقها فسبقها , فقال لها عليه الصلاة و السلام : هذه بتلك )) .
و هذا هو رسول الله صلى الله عليه و سلم تزف إليه عائشة رضي الله عنها و هي حديثة السن و معها لعبها , و تأتي إليها صويحباتها في البيت يلعبن معها , بل كان صلى الله عليه و سلم يدعوها إلى أن ترى الحبش و هم يلعبون بحرابهم , و يفسح لها من وقته حتى تكون هي البادئة بالإنصراف , و ذلك فيما يرويه عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت : (( كان الحبش يلعبون بحرابهم , فسترني رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا أنظر , فما زلت أنظر حتى كنت أنا أنصرف , فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن تسمع اللهو )) .
لقد كان صلى الله عليه و سلم يصبر على ما يكون من نسائه من تقصير في حقه مما يستدعيه الغيرة بين الضرائر , و ما تقتضيه حداثة السن من عدم تقدير العواقب , فلم يكن عليه الصلاة و السلام ليقسو عليهن , و لم يعنف من نسائه من وقع منها التقصير في حقه , بل كان عليه الصلاة و السلام على العكس من ذلك , يشتد على نفسه , و يتحمل مايبدو منهن , و ربما اعتزلهن جميعآ حتى لا يكون منه لإحداهن مضايقة أو إيذاء , و في البخاري من ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( لم أزل حريصآ على أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه و سلم اللتين قال الله تعالى : (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما )) . حتى حج و حججت معه , و عدل فعدلت معه بأداوة . ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضأ , فقلت له : يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه و سلم اللتان قال الله تعالى : (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما )) ؟ قال : و اعجبآ لك يا بن عباس , هما عائشة و حفصة ثم استقبل عمر الحديث يسوقه قال : (( كنت أنا و جار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد _ و هم من عوالي المدينة _ و كنا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه و سلم فينزل يومآ و أنزل يومآ , فإذا نزلت جئته بما حدث من خبر ذلك اليوم من الوحي أو غيره , و إذا نزل فعل مثل ذلك , و كنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على الأنصار إذا قوم تغلبهم نساؤهم , فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار , فصخبت على امرأتي فراجعتني , فأنكرت أن تراجعني فقالت : و لم تنكر أن أراجعك ؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه و سلم ليراجعنه , و إن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل , فأفزعني ذلك و قلت لها : قد خاب من فعل ذلك منهن , ثم جمعت على ثيابي فنزلت , فدخلت على حفصة فقلت لها : أي حفصة , أتغاضب إحداكن النبي صلى الله عليه و سلم اليوم حتى الليل ؟ , قالت : نعم , فقلت : قد خبت و خسرت !! أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم فتهلكي ؟ لا تستكثري النبي صلى الله عليه و سلم و لا تراجعيه في شئ و لا تهجريه , و سلينى ما بدا لك , و لا يغرك أن كانت جارتك أوضأ منك و أحب إلى النبي صلى الله عليه و سلم _ يريد عائشة _ قال عمر : و كنا قد تحدثنا أن غسان تنعل الخيل لغزونا , فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته فرجع إلينا عشاء , فضرب بابي ضربآ شديدآ و قال : أثم هو ؟ ففزعت و خرجت إليه . فقال قد حدث اليوم أمر عظيم , قلت : ما هو ؟ أجاء غسان ؟ قال : لا بل أعظم من ذلك و أهوال , طلق النبي صلى الله عليه و سلم نسائه , فقلت خابت حفصة و خسرت , قد كنت أظن هذا يوشك أن يكون , فجمعت على ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه و سلم , فدخل النبي صلى الله عليه و سلم مشربة له فإعتزل فيها , و دخلت على حفصة فإذا هي تبكي , فقلت : ما يبكيك ؟ ألم أكن حذرتك هذا ؟ أطلقكن النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قالت لا أدري ! ها هو ذا معتزل في المشربة , فخرجت فجئت إلى المنبر ,فإذا حوله رهط يبكي بعضهم فجلست معهم قليلآ , ثم غلبني ما أجد فجئت المشربة التي فيها النبي صلى الله عليه و سلم , فقلت لغلام له أسود : استأذن لعمر , فدخل الغلام فكلم النبي صلى الله عليه و سلم , ثم رجع فقال : كلمت النبي صلى الله عليه و سلم و ذكرتك له فصمت , فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر , ثم غلبني ما أجد فجئت فقلت للغلام : استأذن لعمر , فدخل ثم رجع فقال : قد ذكرتك له فصمت , فلما وليت منصرفآ قال إذا الغلام يدعوني فقال : قد أذن لك النبي صلى الله عليه و سلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه و بين فراش , قد أثر الرمال بجنبه متكئا على وسادة من أدم حشوها ليف , فسلمت عليه ثم قلت و أنا قائم : يا رسول الله أطلقت نساءك ؟ فرفع إلي بصره فقال : لا , فقلت : الله أكبر , ثم قلت و أنا قائم استأنس : يا رسول الله لو رأيتني و كنا معشر قريش نغلب النساء , فلما قدمنا المدينة إذا قوم تغلب نساؤهم , فتبسم النبي صلى الله عليه و سلم , ثم قلت : يا رسول الله لو رأيتني , و دخلت على حفصة فقلت لها : لا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك أو أحب إلى النبي صلى الله عليه و سلم _ يريد عائشة رضى الله عنها _ فتبسم النبي صلى الله عليه و سلم تبسمة أخرى , فجلست حين رأيته تبسم , فرفعت بصري في بيته , فوالله ما رأيت في بيته شيئآ يرد البصر غير أهبة ثلاثة , فقلت يا رسول الله ادع الله فليوسع على أمتك , فإن فارسآ و الروم قد وسع عليهم , و قد أعطو الدنيا و هم لا يعبدون الله , فجلس النبي صلى الله عليه و سلم و كان متكئآ فقال : أو في هذا انت يا ابن الخطاب ! إن أولئك قوم عجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا , فقلت : يا رسول الله استغفر لي , فاعتزل النبي صلى الله عليه و سلم نسائه من اجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة تسعآ و عشرين ليلة , و كان قال : ما انا بداخل عليهن شهرآ من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله , ثم بعد مضي شهرآ كاملآ تصالح صلى الله عليه و سلم عليهن , ثم أنزل الله تعالى آية التخيير ,
و إذا كان للرجل فضل على المرأة فإنما هو فضل الرعاية و الحياطة , فضل ماحمله الإسلام حيالها من تبعات , فهو وليها المسئول عنها , يحوطها بقوته , و يذود عنها بدمه , و ينفق عليها من كسب يده , و فيما سوى ذلك فهما في السراء و البأساء سواء , يقول الله تعالى : (( و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف و للرجال عليهن درجة )) .
و مهما بذل الرجل في سبيل زوجته و أسرته من جهد , و مهما تكبد في سبيل القيام عليهم من عناء , فلن يزيده فضلآ عن المرأة إذا وفت لبيتها , و قامت بحق زوجها , و أحسنت القيام على بنيها , و ذلك مصداق ما ورد في صحيح مسلم عن أسماءبنت زيد الأنصارية أنها : (( أتت النبي صلى الله عليه و سلم و هو بين أصحابه فقالت : بأبي أنت و أمي يا رسول الله . أنا وافدة النساء إليك , إن الله عز و جل بعثك إلى الرجال و النساء كافة , فآمنا بك و بإلهك , إنا معشر النساء محصورات مقصورات , قواعد بيوتكم , و حاملات أولادكم , و إنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمع و الجماعات , و عيادة المرضى , و شهود الجنائز , و الحج , و أفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز و جل , و إن أحدكم إذا خرج حاجآ أو معتمرآ أو مجاهدآ حفظنا لكم أموالكم , و غزلنا أثوابكم , و ربينا لكم أولادكم , أفنشارككم في هذا الأجر و الخير ؟ فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : هل سمعتم مسألة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه ؟ فقالوا يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا , فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم إليها فقال : إفهمي أيتها المرأة , و أعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها و طلبها مرضاته , و اتباعها موافقته يعدل ذلك كله )) . فانصرفت المرأة و هي تهلل حتى وصلت إلى نساء قومها من العرب , و عرضت عليهن ما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم ففرحن و آمن جميعهن )) .
لقد عز على النساء ألا يخصهن النبي صلى الله عليه و سلم بوقت من دون الرجال , فأجبهن صلى الله عليه و سلم إلى ما طلبن , و خصهن بيوم من كل أسبوع , فإذا كان ذلك اليوم أقبلهن عليه فجلسن عنده , فيتقبل عليهن يجيب السائلة , و يهدي الحائرة و يرشدهن إلى سواء السبيل .
و كان عليه الصلاة و السلام في مجلسه مع النساء أتم ما يكون بهن رحمة و حنوآ , و كن يجلسن إليه جلوس الأبناء مع الأب الحاني الرحيم .
استأذن عليه عمر بن الخطاب ذات مرة و هن بين يديه صلى الله عليه و سلم فابتدرن الحجاب , فلما دخل عمر تبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم , فقال عمر : بأبي أنت و أمي يا رسول الله ما ضحكك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : رآك النساء فتبادرن الحجاب , فالتفت عمر إليهن فقال : يا عدوات أنفسهن تهبنني و لا تهبن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقلن : انت أفظ و أغلظ من رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و كانت حياته صلى الله عليه و سلم مع النساء مثلآ أعلى في بذل المعونة و ترك الكلفة , و إجتناب الهجر من القول , و كان يقول : (( خيركم خيركم لأهله , و أنا خيركم لأهلي , ما أكرم النساء إلا كريم , و لا أهانهن إلا لئيم )) .
سئلت عائشة رضي الله عنها : ما كان عمل النبي صلى الله عليه و سلم في بيته ؟ فقالت : كان في مهنة أهله حتى يخرج إلى الصلاة . _ تريد بذلك أنه يعاونهن و يعمل معهن _ .
و من أحاديث رحمة النبي صلى الله عليه و سلم بالنساء , و إهتمامه بإسداء المعونة لهن ما حدثت به عائشة رضي الله عنها قالت : جاءتني امرأة معها بنتان تسألني , فلم تجد عندي غير ثمرة واحدة , فأعطيتها , فقسمتها بين ابنيتها ثم قامت فخرجت , فدخل النبي صلى الله عليه و سلم فحدثته فقال : (( من ابتلى من هذه البنات بشئ كن له سترآ من النار )) .
لقد بلغ من سماحة الإسلام , و إحترام النبي صلى الله عليه و سلم لرأي المرأة و حريتها فيما يتصل بذات نفسها , أنه لم ينكر على بريرة _ و هي جارية _ أن ترد عليه شفاعته صلى الله عليه و سلم و هو سيد الخلق , حين رغب إليها أن تبدل زوجها حبآ بحب فلم تقبل . و بخاصة بعد أن اطمأنت إلى أن رسول الله عليه الصلاة و السلام لم يأمرها بالعودة إلى زوجها أمر إيجاب , و أنه في ذلك شافع فقط .
و قد كانت بريرة جارية من جواري الحبشة . زوجها مالكها عتبة بن أبي لهب عبدا من عبيج المغيرة ما كانت لترضاها لو كان أمرها بيدها , فأشفقت عليها عائشة فاشترتها و أعتقتها , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( ملكت نفسك فاختاري )) و كان زوجها مغيث _ و هذا هو اسمه _ يمشي وراءها في طرق المدينة يبكي من فرط حبه لها و إعراضها عنه .
روى البخاري في صحيحة عن ابن عباس رضي الله عنهما : (( أن زوج بريرة كان عبدآ يقال له مغيث , كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي و دموعه تسيل على لحيته , فقال النبي صلى الله عليه و سلم لعباس : (( يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة مغيثآ ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : لو راجعتيه ؟
قالت : يا رسول الله أتأمرني ؟
قال : إنما أنا أشفع ,
قالت : فلا حاجة لي فيه )) .
فإذا كان الإسلام قد أكرم المرأة و صانها , و أوجب لها من الحقوق مالم تظفر به في أية فترة من فترات التاريخ , فلم يكن ذلك منه إلا إجلالآ لرسالتها المقدسة في بناء الأمة , بما تقدمه لها من ثمار غرسها الصالح الكريم , متمثلآ فيمن تربيتهم على الفضيلة من أبناء بررة , تعدهم لحمل رسالة الإسلام في مستقبل الأيام .
فلتكن المرأة المسلمة أهلآ لوصية النبي صلى الله عليه و سلم بها , و محلآ لهذه الوصية بأداء مايفرضه عليه الدين من واجبات رعاية الأسرة و تنشئة الأولاد , و لتترفع عن الصغائر و الدنايا و المحقرات , فإن المرأة _ في مجال الأسرة _ ذات رسالة لا تقل بحال عن رسالة الرجل إن لم تزد عليها , و لتكن على مستوى التكريم الإلهي حيث يقول الله عز و جل : (( و عاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئآ و يجعل الله فيه خيرآ كثيرآ )) .
و يكفينا بعد ذلك شرفآ و فخرآ أن صاحب الشريعة صلى الله عليه و سلم آثرها بالتكريم بالوصية بها _ من أجل أمومتها _ أضعاف ما أوصي بالرجال , لما لها من فضل السبق و شرف المنزلة , فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : (( جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك . قال : ثم من : قال أمك . قال : ثم من ؟ قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال : أبوك )) .
و من هنا يظهر لنا كم كرم الإسلام المرأة و صانها و أعطى لها كافة حقوقها .[b]

لقد قمت بهذا البحث بفضل الله من كتاب توجيهات من السنة في مجال الاخلاق و الاسرة \ الاستاذ الدكتور محمد رشاد خليفة \ رئيس قسم الحديث بكلية البنات الإسلامية \ جامعة الازهر \ الطبعة الثانية \ القاهرة \ سنة 1405 ه - 1984 م

لقد قمت بهذا البحث ردآ على كل من يقول أن الإسلام قد ظلم المرأة في أمور الحياة

و تم بحمد الله ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
مدير عام

مدير عام
الحلم الضائع


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 4510
النقاط النقاط : 5942
التقييم التقييم : 8
العمل العمل : نائب المدير

النساء فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: النساء فى الاسلام   النساء فى الاسلام Icon_minitimeالأحد 6 فبراير 2011 - 10:06

النساء فى الاسلام 984520

منتديات الحلم الجديد , www.el7lm1.com اسلاميات ,
صوتيات ومرئيات , منوعات , برامج , رسائل ومسجات , جديدة , عيد سعيد ,
رمضان كريم , ابداع , احلى منتدى شامل , منوع , 2011 , 1432 عام جديد


النساء فى الاسلام 233265

النساء فى الاسلام 899564

منتديات الحلم الجديد , www.el7lm1.com اسلاميات ,
صوتيات ومرئيات , منوعات , برامج , رسائل ومسجات , جديدة , عيد سعيد ,
رمضان كريم , ابداع , احلى منتدى شامل , منوع , 2011 , 1432 عام جديد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://el7lm1.com
فتاة مسلمة وافتخر
مشرفة قسم المواضيع العامة
مشرفة قسم المواضيع العامة
فتاة مسلمة وافتخر


الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 969
النقاط النقاط : 1636
التقييم التقييم : 5
العمر العمر : 35

النساء فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: النساء فى الاسلام   النساء فى الاسلام Icon_minitimeالإثنين 7 فبراير 2011 - 12:06

الحلم الجديد 4 الحلم الجديد 4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.el7lm1.com/profile?mode=editprofile
الحلم الجديد
Admin VIP

Admin VIP
الحلم الجديد


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 3701
النقاط النقاط : 8342
التقييم التقييم : 18
العمل العمل : صاحب منتديات الحلم الجديد

النساء فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: النساء فى الاسلام   النساء فى الاسلام Icon_minitimeالإثنين 7 فبراير 2011 - 17:05

شكرا جزيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.el7lm1.com
 
النساء فى الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحجاب في الاسلام
» من أول من بنى السجون في الاسلام ؟
» نملة سبب في الاسلام
» نواقض الاسلام
» قميص يدخل 300 شخص فى الاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد  :: ارشيف المنتدى السابق-
انتقل الى: