قرَأت ورقة من كتاباتي يوماً فسرحت عيناها وهي تدفن جمر الخوف
بابتسامة الرجاء..وقالت لي يومها: لا..لن تسحق حبنا الايام..
تماماً كما ينمو الجنين .. نما حبنا..وعندما قدّر لهذا الطفل وقد اكتمل
على مدى شهوره التسعة أن يضع قدميه على أرض الزمن ليواجه زخم الحياة
أتي القدر ليختطفها مني...و يبقي حبها و أنا..وحدنا في هذا الزمان
وهكذا تحققت النبؤة
أغرقت نفسي في العمل .. في الضوضاء .. في زخم الحياة..
إلا أنني كنت دائماً أجد عندي من الوقت "الكثير" لأحزن علي فراقها
هذا ما أحسسته...
ترى هل قدر على البعض أن يعيشوا رغم كل مهرجان النعيم من حولهم..
ورقصات السعادة في صوتهم.. ورغم كل الضحكات المزدحمة التي
يطلقونها في لقاءاتهم مع البشر ..ترى هل قدر على هؤلاء أن يعيشوا بروحين..
روح تعذبها الغربة ويصرعها الضياع,
وروح أنهكها التصنع..وأرهقها البحث عن البديل..واشقاها الخداع؟!!
فعلاً لا أعرف الجواب ولست أدري...
فمازلت أصارع دوامة اللافهم التي تحيطني .. تخنقني..
بل وتصرع أمواجها العاتية كل بارقة أمل في البدء من جديد...
والآن .. وأنا وحلمي نستعد لتكملة المسير ..ونتأهب من جديد
لمزيد من البحث عن ذلك المجهول ..
أصرخ من جديد وماذا بعد..ثم ماذا بعد؟!!!!