مرام ومدير المنتدى قصه

أخذ ( إيهاب روميو ) فى التنقل بين المنتديات المختلفة ؛ محاولاً


إشباعَ رغبته فى التعرف على الفتيات ، ومايلبثُ المسئولون


بالمنتديات يكتشفون أمره ، ويعملون له باند ، حتى قررَ أنْ


يكونَ له منتدياً خاصاً باسمه ، والأهم يكون فيه قسمٌ للدردشة




والشات ؛ ليشبعَ رغبته الشديدة فى التعرف على النساء...





ومرتْ شهورٌ على هذا الوضع ، وبدأتْ أمواله تنفد فى دفع



اشتراك تأجير المنتدى والشات ، حتى لفتَ نظره تلك الفتاة البغدادية



( مرام ) والتى تدخلُ المنتدى كثيراً ، وخصوصاً قسمىْ الكمبيوتر



والشعر ، فبدأَ يراسلها ، وهى تتجاوبُ معه ، وهاله أنها



أكثرُ روعة ممَّا تخيله عنها ...




إنها ( مرام ) ابنة أحد تجار النسيج ببغداد ، وتخرجتْ فى الجامعة ، وتعملُ



مهندسة اتصالات ، فى حين أنه لم يستطعْ الحصولَ على



الإعدادية ، وبدأ يكلمُها على شات المنتدى ، وأدهشَه فهمَها



الكبير فى هندسة الكمبيوتر ، وبدأ يعتمدُ عليها فى متطلبات



المنتدى ؛ حتى يتفرغَ هو لقسم الدردشة مع البنات ، وبدأ يرقيها



درجة درجة حتى أصبحتْ مثله مديرة للمنتدى ، وتعرفُ كلَّ شيئٍ



عن البيانات مثله ، وبادلته الثقة الكبيرة ، وتطوَّر الإعجابُ



بينهما إلى حبٍّ كبيرٍ من طرفها ، وطالتْ ساعاتُ اللقاء بينهما



على الإيميل ، وفتحتْ الكامرا ، وآخيراً رأى وجهَها الجميل جداً



فهذا شَعرها الأسيوىّ الأسود الناعم ، وتلك عيونها الخليجية



الواسعة العسلية الجميلة...




وذات يومٍ أضحى ( إيهاب روميو ) متضايقاً ؛ لأنه ليستْ معه نقودٌ تكفى



لدفع اشتراك المنتدى بالدولار ، وإذا بمرام ترسلُ لحبيبها شيكاً باسمه



ليدفعَ الاشتراكَ فأقسمَ أنه لن يحبَّ غيرها ماعاشَ، وابتسمتْ مرام



وذابتْ مع كلماته المعسولة فى جنوووون الحب......




وبينما هو يدخلُ قسم الشات – كعادته – إذا بأحد المحترفين فى



الهكر يستدرجُه على أنه فتاة ، حتى استولى على مفاتيح إيميله



السرية ، ثم فتحَ هذا المحترف إيميل روميو ؛ ليجدَ مرام أمامه



على الإيميل ، ويمثلُ عليها أنه روميو ، وتفتحُ هى الكامرا



- كعادتها مع حبيبها - حتى سجَّلَ صورتها ، ثم ركَّبها مع



أجسادٍ عاريةٍ ، ونشرَها بالمنتدى فوراً.....




ولكنَّ مرام – ورغم فضيحتها بالمنتدى أمام الأعضاء – استطاعتْ أنْ تعيدَ



الإيميلَ لحبيبها ، وإذا بروميو بدلاً مِن أنْ يشكرَها ويعتذرَ لها ، إذا به



يرمى عليها باللوم ، ويتهمها بالغباء والسذاجة ، وتجفُّ العلاقة



بينهما ، وشيئاً فشيئاً تكتشفُ حقيقة حبيبها ، وإنه زير نساءٍ



وأنها كانت مجردَ علاقةٍ عابرةٍ مثل فتياتٍ كثيراتٍ حوله ، ثم



واجهته فأنكرَ ، وتكتشفُ بعد ذلك أنه يدخلُ قسم الشات بأسماءٍ



أخرى ، وكلما واجهته أنكرَ كعادته ...




ولما تيقنتْ مِن خيانته المتعددة لحبها قررتْ أنْ تنتقمَ منه



وبقدر جنون الحب تكونُ شهوة الانتقام ، ولكن كيف تنتقمُ ؟!



وتبدأ بزيارة العتبات المقدسة بكربلاء باكية متضرعة أنْ يلهمَها



اللهُ القوة على رد الصفعة لمَن أحبته بجنون....




وهداها تفكيرُها إلى تدمير بيانات المنتدى ، فدخلتْ بشخصية الأدمن



ومسحتْ كلَّ أسماء الأعضاء وبياناتهم وموضوعاتهم وردودهم



وكل شيئ بقاعدة البيانات ، وإذا بإيهاب يدخلُ المنتدى فلايجدُ



أحداً أبداً مِن الأعضاء ولاأى موضوعٍ ، فجنَّ جنونَه



ومازال لايفهمُ ماحدث ، ويسألها ؛ فتقول له إنه الهكر....




وجاءَ موعدُ تسديد اشتراك المنتدى ، وبالطبع لم يعدْ للمنتدى أىَّ معنى



عند إيهاب بعد خروج الأعضاء كلهم بطريقةٍ لايعرفُ كيف حدثتْ



ليجدَ نفسه فجأةً وقد انفضتْ مِن حوله الفتيات الكثيرات



ويحاولُ الاتصالَ بمن بقى على إيميله كآخر شيئٍ لديه



وإذا بمرام تعطيه الصفعة الأخرى- بما لديها مِن علمٍ بهندسة



الكمبيوتر- فاستطاعتْ أنْ تهكرَ له أيضاً كل إيميلاته ، ثم تبتعدُ



عنه نهائياً بعد أنْ حققتْ هدفها فى الانتقام



ولتتركه وحيداً لايجدُ أىَّ أنثى بجواره .....



تمتْ بحمد لله



بقلمى


سمير البولاقى