الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم

بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ...

قال الله تعالى في كتابه الحكيم ( فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ) 9النساء 103
الصلاة
هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وقد فرضها الله جل جلاله في السماء السابعة فكانت خمسين صلاة ثم خففها برحمته إلى خمس صلوات بأجر خمسين , وهي فرض عين على الذكر والأنثى المقيم والمسافر المريض والمعافى الأعمى والبصير وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على عظم شأنها وأهميتها قال صلى الله عليه وسلم )) العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (( إذن الصلاة هي عماد الدين فالذي لا يصلي فهو كافر والعياذ بالله , وللأسف الشديد تهاون الكثير والكثير من أبناء هذه الأمة في الصلاة فمنهم من لا يركع ولا يسجد فهو كافر ومنهم من يصلي من الجمعة إلى الجمعة أو يصلي ثلاثة صلوات في اليوم الواحد ومنهم من يجمع صلاتين أو ثلاث ثم يصليهن في البيت إذا استيقظ من نومه
قال صلى الله عليه وسلم ) أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله و إن فسدت فسد سائر عمله )
إخواني الصلاة ليست اختيارية فإذا حان وقتها فليس هناك عمل في هذه الدنيا أهم منها , عن ابن أم مكتوم قال : يا رسول الله : إنني رجل أعمى , وليس لي قائد يقودني إلى المسجد , فرخص له النبي صلي الله عليه وسلم ,فلما ولى دعاه وقال له صلي الله عليه وسلم) أتسمع النداء(( ؟ قال : نعم , قال صلي الله عليه وسلم) فأجب(( فهذا الحديث يدل على وجوب أداء الصلاة في المسجد .
قال النبي صلي الله عليه وسلم (( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام , ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس , ثم أخالف إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم))
ضيع الكثير من الناس صلاة الفجر في المسجد ومن فعلها فقد أتصف بصفة من صفات المنافقين فلا يكاد اليوم أن يمتلئ الصف الأول في المسجد في صلاة الفجر لا حول ولا قوة إلا بالله .
إخواني الزكاة تسقط لمن لا يملك النصاب والصوم يسقط عن المريض أما الحج فيسقط عن الذي لا يجد له سبيلاً أما الصلاة فهل تسقط عن المكلف ؟ لا والله
ولعظم أهمية الصلاة كانت آخر ما وصى به صلى الله عليه وسلم قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى حين قال ( الصلاة الصلاة .. وما ملكت أيمانكم)


أرجو تكون هذه الكلمات سبباً بقدرة الله عز وجل بهداية شاب أو شابة إلى الصلاة

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين