الزواج بين السر والعلن
بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة اجتماعية
لدى
القلّة المستضعفين في الأرض
الزواج
بين بعض السر
و كلّ العلن
في زاوية قصيّة بعيداً عن أنظار الرجال وأسماعهم ،وكذلك النساء، يقف الشيخ يلقّن الأميَّيْن!! وكيلي العروسين صيغة الإيجاب والقبول ليُجريَ عقد الزواج، ويتوارى فيه المهر رمز استعلاء الرجل على المرأة ( هكذا يفهمون سواء أكانوامسلمين أوغير مسلمين!!)، فلا يظهر على الشاشة!! .
ثم خرج العروسان من ظلّ ظليل تصاحبهما نغمات (الأرج) الكنسية، لتكتمل مراسم الزواج في وسط الأسرتين والأصدقاء والأحباب والجيران.
يقول الشاب: إنّه مسلم وُلد لأب عربي مسلم ( كذا الأصل، والله أعلم بالسرائر ) ولأُمّ أسلمت بعد لقائها بأبي و زواجهما.
وتقول الفتاة: أنا مسلمة على يدي رفيقي الشاب بعد معاشرة سنوات، أبواي مسيحيان. أهلي لا يعارضون زواجي من هذا الشاب، فنحن في بلد الحريّة، ولكنْ يُؤذيهم أن يسمعوا صيغة الإيجاب والقبول في الزواج، فاستترنا فيها (على مذهب أُفتيَ به لأهل مصر وتبعه آخرون: شاهدان يكتمان الزواج!! شاهد ما شفش حاجة) وأشهرنا الحفلة العصريّة!! ليرضى الأهل عنّا!!
الشابان في بلد غربي، لا يُعارض أحد زواجهما، وليس لأحد أن يمنع المعاشرة الحرّة، وهل الزواج الإسلامي عندهم أكثر من معاشرة حرّة!!
ليسا في الأندلس حين نُصبت مقاصل لجان التحقيق، ليقال: عليهما اتقاء الأذى الجسدي المباشر، كلّ ما في الأمر أنّهما يلقيان حرجاً!!
أغيثوهما!! فمن يُفتي لهما ببعض السريّة في زواج الإسلام، وعلنيّة الزواج الكنسيّ أو ما يُشبهه؟
وعلى الله قصد السبيل