شاب يضرب أمه بمجمع الراشد بالخبر
أرسل لي إمام مسجد في منطقة الخبر يقول :
خبر كالصاعقة هزَّ نفسي وأخذ بزمامها ليقف بها على شفا
حفرة الانهيار الأسري في المجتمع المسلم
وخلاصة الخبر كما حدثني من حضر الواقعة ولمزيد من
التثبت ( يسئل ) رجال الهيئة
ورجال الأمن في سوق الراشد بالخبر
الخلاصة : أن إحدى الأسر من إحدى مناطق المملكة حضرت
إلى المنطقة الشرقية
وقاموا بالتسوق في مجمع الراشد وحدث في السوق نقاش حاد
وحوار بين الأم والابن
واشتد الخلاف بينهما وفجأة إذا بالابن يقوم بتسديد
ضربة لوجه أمه وتسقط أمام
ذهول الناس مما حصل ، ثم يواصل الابن ضرب أمه ورفسها
برجليه وهي ممتدة وبشكل
مستمر حتى ظهر للناس شعر رأس الأم وهو أبيض خالص مما
يدل على كبر سنها .
وفجأة قام أحد الحاضرين بضرب مفاجئ لرأس الابن مما
أدى
إلى سقوطه وعلى الفور
حضر رجال الهيئة والأمن وأثناء القبض على الابن إذا
بالأم تستغيث برجال الهيئة
والأمن أن يتركوا أبنها ، انتهى الخبر ولا تعليق إلا
الدعاء بصلاح أحوالنا
والهداية . انتهت رسالة صاحبنا .
واقول انا:
لا شك أنها حادثة مؤلمة تبين لك ما وصل إليه كثير من
شبابنا وللأسف الشديد إلى
هذا الحد من العقوق ، وعلى هذا الابن أن يعلم أنه كما
تُدين تُدان فبمثل
معاملتك السيئة هذه لأمك سيفعل بك بنوك هذا الفعل ،
نعم لقد انقلبت الموازين
واختلت المعايير عند حال بعض شبابنا مع والديهم يحدث
عندهم تأفف وتضجر وإظهار
للسخط وعدم الرضا فكيف بمن تمتدد يده الآثمة إلى وجهه
أمه أو أن يركلها برجليه
!!!!!!
أنه البعد عن منهج الله عز وجل في طاعة الوالدين ،
وأنها والله قسوة في القلوب
قال الله تعالى :
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ
أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى
وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي
وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ
الْمَصِيرُ(14)وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ
بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي
الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) لقمان
وقال تعالى :
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا
فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا
وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا
كَرِيمًا(23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ
مِنْ
الرَّحْمَةِ وَقُلْ
رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(24)
الإسراء
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل فقال :
يا
رسول الله من أحق الناس
بحسن صحابتي ؟
قال : أمّك
قال : ثم من ؟ قال أمّك
قال : ثم من ؟ قال أمّك
قال : ثم من ؟ قال أبوك
وفي صحيح مسلم ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( رغم أنفُ ، ثُمّ رغم أنفُ ، ثُمّ رغم أنفُ )
قيل من يا رسول الله ؟
قال : ( من أدرك أبويه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما
ثمّ لم يدخُل الجنة ) .
والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً
أخي الحبيب : هذه وصاية من الله إليك من فوق سبع
سماوات ، من كتاب الله عز وجل
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. هاهما بجوارك ..
قد
بدأ المشيب إليهما
واحدودب منهما الظهر وارتعشت الأطراف .. لا يقومان
إلا
بصعوبة ولا يجلسان إلا
بمشقة أنهكتهما الأمراض وزارتهما الأسقام والأوجاع .
ألن جانبك لهما وارع حقهما .. وقبل رأسهما ، واسكب
الدمعة لعل الله يرحمهما ..
ويعفو عن تقصيرك في حقهما …