بين الإمام أحمد والإمام الشافعي مواقف نتعلم منها ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنعم على الأمة بالعلماء المجددين لدينهم والناشرين لهدي نبيهم والسائرين بأخلاقهم العلية إلى الدرجات العالية , والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي الهادي المعلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أخلاق العلماء والمتعلمين ؟!!!!
مصطلح لعملة نادرة تكاد ان لا تجدها إلا ما رحم ربي عند اهل السلوك وتربية النفوس .... ولذلك آثرت ان أركز على هذه الامور من خلال قصص العلماء والأئمة فلربما من واقعهم الندي نحيي واقعنا الردي ....
يقول يحيي بن معين لأحمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه وقد رآه يمشي خلف بغلة الشافعي : يا أبا عبد الله تركت حديث سفيان بعلوه وتمشي خلف بغلة هذا الفتى وتسمع منه ؟!! فقال له الإمام أحمد : لو عرفت لكنت تمشي من الجانب الآخر ..
إن علم سفيان إن فاتني بعلو أدركته بنزول .. وإن عقل هذا الشاب لو فاتني لم أدركه بعلو ولا نزول ....
فانظر رحمك الله وهداك إلى اتباع اخلاق حبيبه المصطفى كيف كانت ذلتهم على بعضهم ( أذلة على المؤمنين ) وكيف كانت مكانة العالم لديهم ؟!!!
وليس هذا وكفي .. بل انظر معي إلى هذا الموقف الآخر .............
يقول الإمام احمد بن حنبل : ما صليت صلاة منذ أربعين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي رحمه الله تعالى .... فانظر إلى إنصاف الداعي وإلى درجة المدعو له ؟!!!
وقس بذلك أخي الحبيب الأقران والأمثلة من العلماء في هذه الأيام . ةما بينهم من المشاحنة والبغضاء والذم والسب والتسفيه لتعلم تقصيرهم في دعوى الإقتداء بهؤلاء ..
ولكثرة دعائه له .. قال له ابنه : أي رجل كان الشافعي حتى تدعو له كل هذا الدعاء ؟ فقال أحمد : يا بني كان الشافعي رحمه الله تعالى : كالشمس للدنيا وكالعافية للناس .. فانظر هل لهذين من خلف ....
وانظر إلى الاعتراف بالجميل ؟!!!
يقول الإمام احمد رضي الله عنه وأرضاه : ما مس أحد بيده محبرة إلا وللشافعي رحمه الله في عنقه منة ...
أتمنى لكم الفائدة