بسم الله الرحمن الرحيم
في رؤيا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
قال الاستاذ سعد رحمه الله:رؤيا الانبياء صلوات الله عليهم احدي شيئين اما بشاره واما انذار ثم هي ضربان
احدهما:ان يري نبيا علي حالته وهيئته ,فهاذا دليل علي صلاح صاحب الرؤيا وعزه وكماله وجاهه وظفره بمن عاداه
الثاني :ان يراه متغير الحال عابس الوجه, فذلك يدل علي سوء حاله وشده مصيبته ,ثم يفرج عنه اخيرا
فان راي انه يقتل نبيا دل علي انه يخون في الامانه وينقض العهد
لقوله تعالي "فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق"
وعلي التفصيل:فان راي ادم-صلي الله عليه وسلم_علي هيئته نال ولايه عظيمه ان كان اهلا لها لقوله تعالي"اني جاعل في الارض خليفه"
فان راي انه كلمه نال علما
لقوله تعال"وعلم ادم الاسماء كلها"
وقيل ان من راي ادم اغتر بقوله بعض اعدائه ثم فرج عنه بعد مده,
فان رؤي متغير الالوان والحال دل علي انتقال من مكان ال اخر ثم علي العود الي هذا المكان
الاول اخيرا
ومن راي شيثا:نال اموالا واولادا وعيشه راضيه
ومن راي ادريس: اكرم بالورع وختم له بخير
ومن راي نوحا:طال عمره وكثر بلائه من اعدائه ثم رزق الظفر بهم واكثر شكر الله تعالي لقوله تعالي
"انه كان عبدا شكورا"
وتزوج امرأه دنيه فولدت له اولادا
ومن راي هودا:تسفه عليه اعدائه وتسلطو علي ظلمه ثم رزق الظفر بهم وكذلك صالح عليه السلام
ومن راي ابراهيم:رزق الحج الحج ان شاء الله
وقيل انه يصيبه اذي شديد من سلطان ظالم ثم
ينصره الله علي اعدائه وعليه ويكثر له النعمه ويرزقه زوجه صالحه
وقيل انها تدل علي عقوق الاب
ومن راي اسحاق: اصابه شده في بعض الكبراء او الاقرباء ثم يفرج الله عنه ويرزق عزا وشرفا وبشاره ويكثر الملوك والرؤساء والصالحون من نسله هذا اذا راه علي جماله وكمال حاله ,فان راه متغير ذهب بصره نعوذ بالله
ومن راي اسماعيل: رزق السياسه والفصاحه
وقيل:انه يتخذ مسجدا او يعين عليه
لقولع تعالي"واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل
وقيل:ان من راه اصابه حهد من جهه ابيه ثم يسهل الله ذلك عليه
ومن راي يعقوب:اصابه حزن عظيم من جهه بعض اولاده ثم يكشف الله تعالي عنه ويؤتيه محبوبه
ومن راي يوسف: فانه يصيبه ظلم وحبس وجفاء من اقاربه ويرمي بالبهتان
ثم يؤتي ملكا وتخضع له الاعداء فقد قيل في التعبير ان الاخ عدو,وهذه دليل علي كثره صدقه صاحبها لقوله تعالي"وتصدق علينا"
ومن راي يونس:عليه السلام
فانه يستعجل في امر يورثه ذلك حبسا وضيقا ثم ينجيه الله تعالي ,وهذه الرؤيا تدل علي ان صاحبها يسرع الغضب والرضا ويكون بينه وبين قوم خائنين معامله
ومن راي سيدنا شعيبا:مقشعر فانه يذهب بصره,فان راه علي غير تلك الحاله فانه يبخسه قوم حقه عليهم ويظلمونه ثم يقهرهم