بروكسل (ا ف ب) - اعربت المفوضية الاوروبية الاربعاء عن "قلقها" من العواقب "السلبية" لقرار السلطات الليبية اغلاق مكتب المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين في ليبيا.
وقالت مايا كوجييانسيتش المتحدثة باسم كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، "نحن قلقون من التأثير السلبي لهذا القرار. وفي نظرنا، ان لمن المهم جدا ان يحصل اشخاص يحتاجون الى حماية دولية على هذه الحماية".
لكن المفوضية لم تشأ الخوض اكثر في هذه المسألة قبل ان تستمع الى الحجج الليبية. وتأمل المفوضة المسؤولة عن الشؤون الداخلية والهجرة سيسيليا مالمستروم في ان "تطرح مجموعة من الاسئلة" على السلطات الليبية، كما اكد المتحدث باسمها ميشال سيركون. وقال "لكننا لا نجري في هذه المرحلة اتصالات مباشرة" مع طرابلس.
وتطرح ليبيا التي تعد قاعدة الهجرة السرية الى الاتحاد الاوروبي في منطقة المتوسط، مشاكل خطرة على الاوروبيين وخصوصا بالنسبة لمسألة ابعاد المهاجرين غير الشرعيين. وقال المتحدث باسم مالمستروم ان "ليبيا ليست البلد الاسهل لاجراء حوار حول هذا الموضوع". واضاف "لكن ليس لدينا من خيار آخر".
ولم تستجب المفوضية الاوروبية لنداء المفوضية العليا للاجئين الذي يدعو "كل الحكومات الاوروبية التي تستخدم ليبيا مكانا لاستقبال الاشخاص التي يفرون من الاضطهادات، الى اعادة النظر بعناية في موقفها اذا لم تعد المفوضية العليا للاجئين موجودة" في ليبيا.
وقال ميشال سيركون ان الاتفاقات بين روما وطرابلس على اعادة مهاجرين يحاولون الوصول الى السواحل الاوروبية، الى ليبيا "هي اتفاقات ثنائية". وللمفوضية العليا للاجئين مكتب في ليبيا منذ 1991، لكنها تعمل في هذا البلد من دون اعتراف رسمي وتتعرض لكثير من الاعتراضات.