الوتر من آكد السنن ولا يجوز للمسلم أن يتهاون فيه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام القحطاني رحمه الله في نونيته :
والوتر بعد الفرض آكد سنة والجمعة الزهراء والعيدان
[الشرح ]
ذكر الشيخ أربعة مسائل أو أربعة أمور :
ذكر أولاً الوتر وذكر أنه آكد السنن ولذلك يقول أكثر أهل العلم إنه سنة مؤكدة ويرى آخرون أنه فرض لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما كان يتركه لا حضَراً ولا سفراً فلذلك قال بعضهم بفرضيته وأقل ما يقال فيه إنه سنة مؤكدة وقد كثر تهاون الناسبه ، يصلي الفريضة ينقرها نقراً ثم ينصرف .
والأَولى أن يكون في البيت - تكون صلاة الوتر في البيت- اللهم إلا من صلى قيام الليل فالأولى أن يكمل مع الإمام لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :" من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " فاغتنم هذا الفضل يا عبد الله وهو إحدى عشرة ركعة وإن زاد فالأمر فيه سعة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:" صلاة الليل مثنى مثنى " فإذا خشي أحدكم الصبح فليصلي واحدة توتر له ما صلى.
فإياك والتهاون به يا عبد الله ثم فيه دعاء القنوت يُسن ذلك وإن لم تجب المواظبة عليه خشية أن يشبه الواجب ، فلنجتهد في المحافظة عليه وليكن آخر صلواتنا ولا يصح وِتران في ليلة فمن صلى الوتر أول الليل ثم يسَّر الله له أن يقوم أيضاً فإنه لا يوتر ومن غلب على ظنه أنه يقوم يؤخر الوتر وإذا غلب على ظنه أنه لا يصحو ، عليه أن يوتر قبل أن ينام كما هو هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي دل عليه أبو هريرة رضي الله عنه .
فالوتر من آكد السنن ولا يجوز للمسلم أن يتهاون فيه .....
مقطع مفرغ من الدقيقة 16.22 إلى الدقيقة 19.40 من الشريط الثاني والثلاثون من نونية القحطاني شرح فضيلة الشيخ صالح السحيمي حفظه الله