تقدم لطالبان ومقتل أميركيين بأفغانستان
قتل جنديان أميركيان وجرح ثلاثة بانفجار عبوة ناسفة في ولاية قندوز شمالي أفغانستان، كما قتل 14 من مقاتلي طالبان في اشتباكات مع قوات أجنبية وأفغانية مشتركة في الولاية نفسها، وفي الشرق سيطر مسلحو حركة طالبان على مديرية شيرزاد.
فقد قال حاكم ولاية قندوز محمد عمر إن طائرات حربية تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قصفت مواقع لحركة طالبان في عاصمة الولاية أمس الأربعاء مما أسفر عن مقتل 14 من مقاتلي الحركة بينهم اثنان من قادتها.
وأضاف مسؤول لوكالة الأنباء الألمانية رفض الكشف عن اسمه أنه لدى محاولة القوات البرية التقدم في المنطقة ارتطمت عربة تابعة للجيش الأميركي بعبوة ناسفة مما أدى إلى مصرع جنديين أميركيين وجرح ثلاثة.
وقد أقرت قوة المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) في كابل بأن اثنين من جنودها قتلا في انفجار وقع شمالي أفغانستان لكنها لم تكشف عن جنسيتيهما.
أما في ولاية ننغرهار شرقا فقد سيطرت حركة طالبان على مديرية شيرزاد، حيث يعتبر هذا العمل جزءا من إستراتيجية توسع جديدة تعمل عليها طالبان في الولايات الشرقية.
وأفاد مراسل الجزيرة بكر يونس أن مقاتلي الحركة لن يتمكنوا من البقاء طويلا تحسبا للقصف الجوي، وكانت الحركة قد تمكنت في يونيو/حزيران الماضي من السيطرة على مديرية برغمتال بولاية نورستان، ولكن قوات الناتو استعادت السيطرة عليها لاحقا.
وتعتبر المديرية حلقة وصل بين العاصمة كابل وجبال تورا بورا، كما أنها نقطة لتزويد الولايات الشرقية بالإمدادات، وسقوطها يعكس ضجر الناس من الحكومة ويؤكد دعم الأهالي للحركة بحسب حاكم المديرية المعين من قبل طالبان أمين الله خان.
وتأتي هذه العمليات مع تصاعد وتيرة هجمات حركة طالبان في الأشهر الأخيرة، إذ بدأت تصل إلى مناطق مثل بغلان شمالا وننغرهار شرقا التي كانت تعتبر هادئة نسبيا.
غيتس حذر من التأخر في اعتماد تمويل وزارته (الجزيرة)
مجلس الشيوخ
ويخوض مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جلسات نقاش أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي بشأن الحرب في أفغانستان وإقرار اعتماداتها المالية.
فقد حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لجنة الاعتمادات الفرعية النبثقة عن مجلس الشيوخ من مغبة التأخر في اعتماد تمويل وزارة الدفاع.
وأضاف غيتس أن التأخر في اعتماد الميزانية البالغة خمسمائة مليار دولار –منها مائتا مليار لحربي أفغانستان والعراق- المقدمة منذ مارس/آذار سيؤدي إلى تقليص العمليات العسكرية طيلة العام الجاري.
أما رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي مايكل مولين فقال أمام اللجنة إن طالبان لا تزال تحاول استعادة حكم أفغانستان من معقلها في ولاية قندهار.
وأضاف "إنهم لا يزالون يؤمنون بقضيتهم... من قندهار تحاول طالبان السيطرة على قلوب وعقول الأفغان، وأعتقد أننا ما لم نتحداهم سيشعرون بأنهم قوة يصعب قهرها في أماكن أخرى".
لكن قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال ديفد بتراوس أكد أن الجهود الحربية في أفغانستان تسير نحو الطريق الصحيح رغم بعض النكسات.
وشدد على أن تاريخ خطط الانسحاب من أفغانستان لا تزال حسب الجدول، ولكن هذا لا يعني أن تخرج القوات الأميركية في يوليو/تموز 2011، ولكنه "موعد تبدأ فيه العملية".
وقد انتقد السناتور الجمهوري جون ماكين الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما لبدء الانسحاب من أفغانستان قائلا "إنه سيقوض الثقة بالولايات المتحدة كما يقوض فرص النجاح" ويرسل رسالة لأعدائنا بأننا سنغادر.