القـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلب:
تَجري حَباتُ الرمل في صحراء عُمري
تتسابقُ كانها على مَوعد ٍ مع النهــــــــر ِ
وما تَدري ان الانهارَ قدّ جفت
مُذ وقع القلبُ في الاســـــــــــــر ِ........
كنتُ ارومُ في هواك ِ العُـــلا
ولما وأدتيَّ القلب افتَرشتُ قبلهُ القبــــــــر ِ
ان قتيلَ الهوى قدّ ماتَ شهيدا ً
فيا عقلُ لِما تحسبُ الحُبَ مِنَ الكفـــــــر ِ
ما انتَ الا حاسوبٌ انا غذيتهُ
فلِما هذا التحكمُ فيَّ والجبــــــــر ِ
***************
العقــــــــــــــــــــــــــــــــــــل:
فبتَسمَ العقلُ واجابَ مُختصرا ً
قدّ سَباك غزالٌ ضامِرَ الخصــــــــــر ِ
يا قلبُ ما جنيت عليك َ ولكن
اردتُ لك الحـــــــــــــــــــــــذر ِ
فدُروبُ الهوى شائِكة ٌ
وانتَ غُصنٌ ما زلتَ في الجـــــــــذر ِ
********************
ما حيلتي يا عقــــــــــــلُ .......
ان كانَ الهوى في داخلي يسري
فان عِشتُ هيَّ لصلاتي الماءُ والطهــــــــــر ِ
وان مُتُ هيَّ لغُسُلي الكافور والســـدر ِ
******************
يا قلبُ اني اُكابِرُ في هواها
فما وجهُها الا فلقةَ البـــــــــــــدر ِ
فيها انفاسُ الرُبى
وشدو الطيور ِ لِطلعة الفجـــــــــر ِ
وحديثها لا يعلو عليه ِ
الا ما انزلَ الله في ليلة ِ القــــــــدر ِ
انا قبُلك مُغرمٌ بها
ولكني....لاني العقل قلت لا ادري