الجنس : عدد المساهمات : 1157 النقاط : 3459 التقييم : 0
موضوع: زينب بنت جحش ام المؤمنين الخميس 7 أكتوبر 2010 - 19:14
ام المؤمنين زينب بنت جحش نسبها زينب بنت جحش بن رباب، أم المؤمنين
أبنة عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم
أمها: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم و خالها هو حمزة بن عبد المطلب و خالتهاصفية بنت عبد المطلب وكانت قديمة في الإسلام و من المهاجرات الأوائل.
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم .
كانزيد بن حارثة مولى خديجة وهبته لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قبلالبعثة وهو ابن ثماني سنوات فأعتقه وتبناه. وكانوا يدعونه زيد ابن محمد.وقد زوجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بنت عمته "زينب بنت جحش" إلا أنهكان يشكوها لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأنها تؤذيه وتتكبر عليه بسببالنسب وعدم الكفاءة، فكان يقول له ( أمسك عليك زوجك ): أي لا تطلقها. لكنهلم يطق معاشرتها وطلقها.
وبعدأن انقضت عدتها تزوجها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لإبطال عادة التبنيوذلك أن اللّه أراد نسخ تحريم زوجة المتبني. قال تعالى {مَا كَانَمُحَمَّدٌ أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} وقال {ادْعُوهثمْ لِآبَائِهِمْ هُوَأقسَطُ عِنْدَ اللّه}.
وقدكان اللّه أوحى إلى رسوله أن زيداً سيطلق زوجته ويتزوجها بعده إلا أنالنبي صلى اللّه عليه وسلم بالغ في الكتمان وقال لزيد " اتق الله وأمسكعليك زوجك " فعاتبه اللّه على ذلك حيث قال {وَإذْ تَقُولُ لِلَّذِى أنْعمَاللّه عَلَيْهِ وَأنْعَمْتَ عَلَيْهِ أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِاللّه وَتُخْفِي فِي نَفْسِكْ مَا اللّه مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَوَاللّه أحَقُّ أنْ تَخْشَاهُ}.
و قد نزلت فيها آية الحجاب.
عنأنس قال: لما انقضت عدة زينب قال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد: ((اذهبفاذكرها علي)). فانطلق حتى أتاها، وهي تخمر عجينها قال: فلما رأيتها عظمتفي صدري، حتى ما أستطيع أن أنظر إليها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلمذكرها، فوليتها ظهري، ونكصت على عقبي، وقلت: يا زينب أبشري أرسلني رسولالله صلى الله عليه وسلم بذكرك.
قالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتىأؤامر ربي عز وجل. ثم قامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله صلىالله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن.
قال أنس: ولقد رأيتنا حيندخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا عليها الخبز واللحم، فخرجالناس وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت، فخرج النبي صلى الله عليه وسلمفانطلق إلى حجرة عائشة، فقال: ((السلام عليكم أهل البيت ورحمة اللهوبركاته)).
قالت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، كيف وجدتأهلك بارك الله لك؟ فتقرَّى حجر نسائه كلهن، ويقول لهن كما يقول لعائشة،ويقلن له كما قالت عائشة.
ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم فإذارهط ثلاثة في البيت يتحدثون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء،فخرج منطلقاً نحو حجرة عائشة، فما أدري أخبرته أم أخبر أن القوم خرجوا،فخرج حتى إذا وضع رجله في أسكفة الباب، وأخرى خارجه أرخى الستر بينيوبينه، وأنزلت آية الحجاب.
هيالزوجة التي زوجه الله بها وكانت تفتخر بذلك على سائر أزواج النبي صلىالله عليه وسلم. فتقول: زوجكن أهلوكن وزوجني الله من السماء.
عنالشعبي قال: كانت زينب تقول للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لأدل عليكبثلاث ما من نسائك امرأة تدل بهم: إن جدي وجدك واحد - تعني عبد المطلب -فإنه أبو أبي النبي صلى الله عليه وسلم وأبو أمها أميمة بنت عبد المطلب،وإني أنكحنيك الله عز وجل من السماء، وإن السفير جبريل عليه السلام.
وهي التي كانت تسمى عائشة بنت الصديق في الجمال والحظوة، وكانت دينة ورعة عابدة كثيرة الصدقة و كانت تسمى أم المساكين.
قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثاً، وأوصل للرحم، وأعظم أمانة وصدقة.
وثبتفي الصحيحين في حديث الإفك، عن عائشة أنها قالت: وسأل رسول الله صلى اللهعليه وسلم عني زينب بنت جحش، وهي التي كانت تساميني من نساء النبي صلىالله عليه وسلم، فعصمها الله بالورع، فقالت: يا رسول الله احمي سمعيوبصري، ما علمت إلا خيراً.
عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: ((أسرعكن لحوقاً بي أطولكن يداً)). قالت: فكنا نتطاولأينا أطول يداً، قالت: فكانت زينب أطولنا يداً، لأنها كانت تعمل بيدهاوتتصدق.
روىأنه لما خرج العطاء أرسل عمر إلى زينب بنت جحش - زوجة رسول اللّه صلىاللّه عليه وسلم - بالذي يخصها فلما دخل عليها قالت: غفر اللّه لعمر. غيريمن أخواتي كان أقوى على قسم هذا مني. فقالوا: هذا كله لك. قالت: سبحاناللّه واستترت منه بثوب. قالت: صبوه واطرحوا عليه ثوباً، ثم قالت لبرزةبنت رافع: أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان من أهلرحمها وأيتامها فقسمته حتى بقيت بقية تحت الثوب، فقالت لها برزة: غفراللّه لك يا أم المؤمنين واللّه لقد كان لنا في هذا حق. فقالت: فلكم ماتحت الثوب. قلت: فكشفنا الثوب فوجدنا خمسة وثمانين درهماً، ثم رفعت يدهاإلى السماء فقالت: "اللَّهمَّ لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا" فماتت.
روايتها للحديث .
رويت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحد عشر حديثا.
ومماأخرجه البخاري " عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش أن رسول اللهدخل عليها يوما فزعا يقول :" لا إله إلا الله ، ويل للعرب ، من شرق اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه – وحلق بإصبعيه الإبهام والتيتليها – قالت زينب بنت جحش : فقلت: يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون؟قال: " نعم إذا كثر الخبث."