السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مربعات تنظيم الوقت
مربعات تنظيم الوقت تعني أن نقسِّم الأنشطة التي تنتظرنا أو نتوقع القيام بها على حسب أهميتها, وحسب السرعة المطلوبة بهاإلى أربعة أقسام (مربعات) كالتالي :
المربع الأول: أنشطة هامة وعاجلة:
وهي الأعمال المطلوبة على وجه السرعة ولا تحتمل التأجيل.. مثل : الأزمات الطارئة سواء على مستوى العائلة أو المؤسسة, والأعمال المطلوب تسليمهافورا, وبعض المكالمات التليفونية والإجتماعات الهامة فعلاً!
المربع الثاني: أنشطة هامة وليست عاجلة:
مثل التخطيط للمستقبل وتوقع الأزمات ومعالجتها قبل وقوعها, الإهتمام بالصحة وممارسة الرياضة وإكتساب الثقافة والمعرفة, والإهتمام بشؤون الأسةوالأصدقاء.. وغيرها..
المربع الثالث : أنشطة عاجلة وليست هامة:
كالرد على المكالمات التليفونية العادية والخطابات سواء الشخصية أوالمتعلقة بالعمل, أو الإجتماعات الدورية التي لاتقدم ولا تؤخر كثيرابالنسبة لأهداف العمل, أو مثلا مشاهدة البرامج التليفيزيونية والمبارياتالرياضية ( إلا لو كان الماتش هايتعاد دي حاجة تانية )..
المربع الرابع : أنشطة غير عاجلة وغير هامة :
مثل معظم المكالمات التليفونية وأنشطة الترفيه وإضاعة الوقت..كالتليفيزيون والفيديو وممارسة ألعاب مثل الطاولة والدومينيو أو حتى ألعابالكمبيوتر … وغيرها
كيف يقضي الناس أوقاتهم؟
1- يقضي الكثير من الناس معظم وقتهم في معالجة الأزمات والمشاكل الطارئة(المربع الأول) , بالتاكيد الكثير منا يفعل ذلك بعض الأحيان.. لكن المشكلةهي أن تتحول حياتنا الى سلسلة من الأزمات العاجلة, إن هؤلاء الذين لايهتمون بأمر إلا إذا حان موعده أو كان مطلوباً على وجه السرعة يعيشون فيتوتر دائم, ولا يجدون الوقت الكافي للإعداد الجيد لهذه الأعمال.. وفيالغالب لا يجدون وقتا كافيا للاهتمام بشؤونهم الصحية أو العائلية, وكثيراما تتفكك العائلات لهذا السبب..
2- أما النوع الثاني من الناس فهم من يقضون حياتهم في المربع الثاني.. غيرمدركين أن صفة عاجل لا تعني بالضرورة هام حيث أن الرد على كثير منالمكالمات التليفونية ومشاهدة البرامج التليفزيونية أو المباريات الرياضيةقد يكون عاجلا.. إلا أنه ليس هاما على الإطلاق - إلا إذا كان داخل نطاقعملهم - , ومع الأسف فإن الكثيرين تستغرقهم هذه الأعمال فلا يجدون الوقتالكافي للاهتمام بالأنشطة الهامة فعلا في حياتهم!
3- وهناك نوع ثالث من الناس ممن يقضون معظم أوقاتهم في أنشطة المربعينالثالث والرابع ( الأنشطة الغير هامة, سواء كانت عاجلة أم غير عاجلة ) ,وهؤلاء عادة يتسمون بعدم المسؤولية , لأنهم يضيعون معظم أوقاتهم في أنشطةلا تسهم في الوصول لأهدافهم , أو تحدث أي تقدم ملحوظ في حياتهم.
4- أما الأشخاص الأكفاء حقيقة فهم الذين يبتعدون بقدر الإمكان عن أنشطةالمربعين الثالث والرابع مهما كان إغراؤها لهم, كما لا يقضون معظم أوقاتهمفي أنشطة المربع الأول (الهام والعاجل) بل يحاولون قضاء أكثر وقتهم فيانشطة المربع الثاني (الهام وغير العاجل) لكي يقوموا بالإعداد الجيدللأمور قبل أن يحين موعدها , بمعنى آخر : يقومون بالإعداد للمستقبل قبل أنيأتي بوقت كاف.
وكثير منا يشعر بأهمية بعض الأنشطة في حياته إلا أنه يؤجلها حتى تصبح عاجلة ولا يستطيع أن يعطيها الكم الأفضل من العناية والإهتمام.
والآن.. - أخي القارئ - هل يمكنك أن تسأل نفسك سؤالا هاما : ما هو الشئالذي تتمنى أن تفعله بإنتظام أكثر سواء في حياتك الشخصية أو العملية,والذي تعتقد بأنه سوف يؤثر تأثيراً إيجابياً كبيراً على نجاحك في حياتكوعملك؟
أغلب الظن أنك لو أجبت على هذا السؤال بأمانة وبتفكير عميق سوف تجد العديدمن الأنشطة التي تقع في المربع الثاني (الهامة غير العاجلة) والتي يجب أنتخصص لها الكثير من وقتك… أكثر مما تفعل الآن