منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخوف ينحسر !!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
HAMADA
عضو متميز

عضو متميز
avatar


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1452
النقاط النقاط : 4338
التقييم التقييم : 0

الخوف ينحسر !! Empty
مُساهمةموضوع: الخوف ينحسر !!   الخوف ينحسر !! Icon_minitimeالأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 5:32

الخوف ينحسر !! 949image


يصنع الخوف حاجزا هائلا بين المرء وأشياء كثيرة، حين يعلو هذا الحاجز ويتضخم على مدى السنوات يصبح كسره أو اختراقه شديد الصعوبة.

الفترة الأخيرة شهدت كسر حاجز الخوف التقليدى فى صور متعددة: الطالب الذى كان يرهب أستاذه فى الماضى أصبح أكثر جرأة وتصادمية، الابن الذى كان يخشى أباه لم يعد يعير غضبه أهمية كبرى. الأكثر بروزا من هذا وذاك هو الثغرة التى أحدثها الناس فى جدار الخوف القديم من السلطة وأدواتها.

يمكننا أن نحصى فى المرحلة الآنية عددا مدهشا من الاعتصامات والإضرابات والتظاهرات التى يقوم بها أناس لا ينتمون لأحزاب أو منظمات ولا علاقة لهم تماما بالسياسة. يرفعون اللافتات ويبيتون على الأرصفة. أفراد وعائلات كاملة تفعل هذا وتظل على موقفها لأيام وليس لبضع ساعات قصيرة. الأمن المركزى لم يختف، قدرة الدولة على البطش المادى والمعنوى لم تتراجع. احتمالات الهزيمة فى ضوء المعطيات الحالية أكبر من احتمالات تحقيق أى انتصار وفارق القوة هو بالتأكيد لصالح النظام. رغم كل تلك المؤشرات السلبية يتوالى كسر حاجز الخوف وتتوالى الاحتجاجات: عمال ومهنيون وزُرَّاع وأشخاص لا تجمعهم مهنة واحدة بل يأتى بهم من هنا وهناك همٌَّ معيشىٌ مشترك. ما الذى حدث ليجعل الناس يتجاوزون الحاجز؟ ما الذى دفعهم للتقدم عدة خطوات سريعة إلى الأمام؟.

هناك معادلة تقول بأن الحرمان من الحقوق الأساسية فى وجود هامش ولو ضئيل من الحرية، هو بمثابة ظرف مُوات ومُشَجِّع على التعبير عن الرفض والاحتجاج. على الجانب الآخر هناك فرض يشير إلى أن بعض الشرائح والفئات الاجتماعية لا تتحرك أبداُ ولا تخرج عن الحدود المرسومة لها إلا حينما يصبح ظهرها إلى الحائط، أى حين تفقد القدرة على الاستمرار فى الحياة بكافة الوسائل والحيل. الحقيقة أن دافعا وحيدا لا يكفى للتفسير. فى ضوء سوء الأحوال المعيشية وارتفاع الأسعار غير المنطقى، تراجعت قدرة الكثير من الناس على التكيف والاستيعاب، وانعدمت فرص البعض فى البقاء على حد الكفاف. الأوضاع غير المقبولة والإحباطات المتعددة جعلتا هامش الحرية يتمدد عنوة، الوعود الزائفة وانعدام الأمل فى أى إصلاح حالى أو مستقبلى لم يتركا خيارات. أسهمت عوامل كثيرة فى إسقاط حاجز الخوف جزئيا.

الخوف شعور طبيعى لا أحد فينا لم يصادفه يوم من الأيام، لا أحد لم يتملكه خوف ولو للحظات عابرة أجبره على إلغاء فعل قد انتواه أو تغيير قرار اتخذه حتى لو كان يعلم أنه على صواب. نخاف حين ندرك أن ثمة أذى قد يصيبنا.. عقاب أو إهانة أو خطر أكبر من قدرتنا على المواجهة. نخاف كذلك من المجهول كوننا لا ندرك أبعاده ولا نعرف ما قد يحيط باكتشافه من عواقب وتبعات. فى الماضى كان الإنسان يخشى الطبيعة وتقلباتها أكثر مما يخشى أى شىء. تدريجيا انتقل خوفه من الطبيعة غير العاقلة إلى خوف من خطر أكثر ذكاء وعقلا: إلى بنى جنسه.

يفرز الجسم البشرى فى حالات الخوف الحاد مواد كيميائية شديدة القوة تنبه كل خلية فيه وتحفزها، تجعلها فى حال استنفار واستعداد لرد فعل وشيك. حين نخاف فإننا قد نختار مواجهة مصدر الخوف ومصارعته أو نفضل الانسحاب والفرار. ثنائية يعرفها العلماء باسم fight or flight response أى الاستجابة القتالية أو الهروبية. من المدهش أن الاستجابتين على الرغم من تناقضهما مبنيتان على إفراز نفس المواد الكيميائية فى الجسم. العامل الذى يرجح كفة استجابة على الأخرى ويدفعها إلى السطح هو وعى الشخص وخبراته وتجاربه السابقة وكذلك سماته النفسية.

إذا رجحت كفة الخصم جاء القرار بالهروب أو الاستسلام أما إذا وجد المرء نفسه فى موضع مكافئ أو أكثر تفوقا فإنه فى أغلب الأحيان يختار المواجهة.

الخروج إلى الشارع للمرة الأولى ومواجهة السلطة زحزح جزءا من جدار الخوف. النجاح النسبى فى التصدى إلى محاولات إجهاض الاحتجاجات أعاد بعضا من الثقة الغائبة. بناء على التجربة يُعيد الناس تقييم الأمور ويراجعون نظرتهم السابقة إليها.

مع توالى المواجهات يُعَادُ تشكيل الوعى وتظهر فروض جديدة يمكن اختبارها. يدرك الناس على أرض الواقع أن ثمة مبالغة فى حجم مخاوفهم وأن المثابرة وعدم الاستسلام يُولدان قوة إضافية ضاغطة، وأن ثمة مكاسب صغيرة يمكن الحصول عليها حتى مع وجود فارق فى الإمكانات بينهم وبين النظام بكامل عتاده، وأن انتزاع مكسب واحد يفتح الباب أمام المزيد. تدريجيا تتوارى فكرة الهروب من المواجهة وأمام مصدر الخوف يتوطد رد الفعل القتالى ويتطور ويصبح القاعدة لا الاستثناء.

ماذا يصيب المجتمع حين ينكسر حاجز الخوف؟ يخشى البعض من فوضى خارجة عن السيطرة ويرى آخرون أن الوضع الحالى هو الفوضى بعينها وأن القادم لا يمكن أن يكون أسوأ. أغلب الظن أن كسر حاجز الخوف بشكل عام بالإضافة إلى التمرد على كل آليات الضبط الاجتماعى سوف يقودان إلى أزمات ظهر بعضها كالتحرش بالفعل، لكنه يُفتَرَض للتجربة أن تصحح تلقائيا من أخطائها ومن مسارها وأن تستقر، بحيث يتحطم حاجز الخوف أمام مصدر القهر الحقيقى وليس أمام الحلقة الأضعف فى المجتمع.

الخوف فى بعض الأحيان بذرة صغيرة نرعاها داخلنا ونضيف إليها ونصنع منها حاجزا نفسيا كلما تراجعنا أمامه كلما ازداد حجما. هناك بالطبع صعوبة كبرى فى تجاوزه لكنها صعوبة البداية ما إن يتخطاها المرء حتى يجد الطريق أكثر يسرا وسهولة.اعتياد اللا معتاد ما شعورك عندما ترى صورة معلقة على الحائط وبها ميل أو انحراف تجاه أحد الجوانب؟ هل تساورك حينها رغبة ملحة لتعديل وضعها؟ أو أن ترى أحد الأشخاص يتجاوز أو يتخطى آخرين واقفين فى أحد الطوابير وكأن على رأسه ريشة ليقف فى المقدمة؟ هل تقاوم رغبة ملحة لضربه على قفاه؟ وعندما تركب أحد المصاعد وتجد شخصا أنانيا يدخن سيجارته بمنتهى التحدى لكل من حوله؟ أتشعر حينها برغبة فى خطف السيجارة وإطفائها فى «مناخيره»؟

إن كان جوابك عن هذه الأسئلة جميعا أو إحداها «بنعم» فأنت تشبه جمهورا عريضا من الناس الذين يؤرقهم ويزعجهم اختلال الأنظمة والقوانين، وهو قطعا أمر محمود لكنه وفى عصرنا الحالى صار أمرا مرهقا وقد يأتى لك بأمراض مثل الضغط والسكر وخلافه.

ورغم علمى بأضرار هذه الصفات فإننى واحد ممن يتصفون بها، ولا أستطيع كبح زمام غضبى عندما أرى تصرفا فيه انتهاك لقانون أو نظام، ولكُم أن تتخيلوا كيف تكون الحياة فى عصر تاهت فيه القيم واختلط فيه الحابل بالنابل وصار الأبيض أسود والأسود أبيض واليمين يسار واليسار يمين!

بالطبع وسط كل هذا أجدنى لا أكف عن التذمر ورفض مثل هذه الأحوال حتى البسيط منها ولم أعد قادرا على «تكبير الدماغ» أو «التطنيش»، وأعطيكم مثال بسيط كأن أرى سيارة أمامى فجأة جنحت يمينا أو يسارا بدون إعطاء إشارة ضوئية لتنبيه من خلفها من السيارة بنيتها المبيتة لفعل ذلك، أو أن تتوقف فجأة بدون سابق إنذار.. تجدنى وقد أصابتنى رغبة قوية لضرب قائد تلك السيارة قفا أو شلوت لكى لا يفعلها ثانية، وبالطبع أنا لا أفعل ذلك وإلا كنت من نزلاء قصر العينى كل يوم متأثرا «ببوكس» فى عينى أو كسر ذارع أو رجل، لذلك لا يكون أمامى إلا إعلان رفضى بشكل «كلاكس» طويل أو نظرة «بقرف» والسلام.

تصرف آخر لنوعية من البشر يرون الشوارع والطرق صندوق «زبالة» كبير ومن حقهم رمى «زبالتهم» أو أى شىء فى الشارع بدون أى مراعاة للذوق أو التفكير فى إلقائها فى صندوق القمامة الذى يكون على بعد خطوات، وليس الحجة أن نقول «مهو كله بيرمى» فلو أن كل واحد أخرج نفسه من هذه ال«كله» لتناقص العدد واختفت هذه الظاهرة للأبد. وجرب أن تأتى وتحاول أن تقول كلمة نُصح أو أن توجه شخصا من هؤلاء، سيكون نصيبك فى أقل الأحوال إشعارك أنك كائن من كوكب ثان أو شخص مختل وعبيط.

والعجيب أن تجد الناس شيئا فشيئا اعتادوا مثل هذه التصرفات الخاطئة واعتادتها أعينهم فصاروا لا يتضررون منها أو يشغلوا بالهم بمحاولة تصحيحها، بل صار من يطالب بذلك أو يعلن رفضه لها هو نفسه الشاذ أو غاوى وجه دماغ!

وهذا ما أسميه «اعتياد اللا معتاد» أو التأقلم والعيش مع الخطأ وهو كذلك أمر معد وكأنه أصبح جزءا من التركيبة الجينية للمجتمع. فترى بلادة و«تناحة» فى التعامل مع كثير من الأمور حتى تلك التى تتعلق بمستقبل بلدنا وأولادنا. فهذا الجين الجديد أصبح ينتقل بين كثير من المصريين فى سرعة وهدوء، وربما من المفيد أن نعبأ هذا الجين فى حقن ونقوم بإعطائها للخرفان والبهائم قبل ذبحها حتى لا «ترفس» و«تشلت» وتموت فى سكينة!

جرب أن تطفىء نور غرفتك واجلس قليلا فى الظلام.. ما الذى سيحدث؟ ستجد أنك بعد قليل اعتادت عيناك الظلام وصرت تتكيف معه، وهذا ما يحدث تماما عندما نعتاد الخطأ أو نراه شيئا بسيطا لا يدعو للضيق أو الرفض، يستفحل ويستشرى فى كل شىء بينما نحن نيام بفعل هذا الجين الخبيث.

أقول يجب أن نبدأ فى مراجعة تصرفاتنا ونتخلص من كل ما قد يكون له علاقة بجين البلادة هذا، وبالطبع ليست هذه دعوة لنبذ التسامح أو العفو فهو أساس كل الأديان السماوية.. ولكن العفو والتسامح يكون عند المقدرة وليس أن نخنع ونستسلم ونقول «يا عم فوت»!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك المنتدى
مراقب عام للمنتدى

مراقب عام للمنتدى
ملك المنتدى


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 3049
النقاط النقاط : 5202
التقييم التقييم : 11
العمل العمل : مراقب عام

الخوف ينحسر !! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخوف ينحسر !!   الخوف ينحسر !! Icon_minitimeالخميس 16 ديسمبر 2010 - 14:08

الخوف ينحسر !! 984520
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخوف ينحسر !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ينتشر الخوف
» قصه تموت من الخوف لكنها واقعيه
» الخوف من الحب روايه حماسيه
» مسلسل ابواب الخوف فى رمضان 2010 على الحلم الجديد وبس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد  :: ارشيف المنتدى السابق-
انتقل الى: