قد سبقتُكَ يوما الى الموت..
والحبّ كان لغة
وجسرا يحترف الإغراق..!
في بحور حبّك..في سمائه،
سافرتُ لأحيا..
وامتهنتُ لأجلكَ السباحة..
لأجل ظلٍّ يعانقني أنا،
وينسى عناق أوهام المساءْ..!
وانتظرتُ أن تحملني الريح إليكْ..
حلما...ايمانا...قبلة من خلف قضبان الزمن!
واليوم
أصلك بعد سفر..
فأراك لاتبتسم كعادتك عند اللقاء..!
أمد اليك يدي،
ويديك لا تمسك سوى الهواء..!؟
أخاف
أبكي
وتعلو صرخاتي باسمك
وأنت..لاتسمعني
وأنا..أودُّ البقاء!
ونقاط الدم..
تضيع في لونك الأزرق
فتكتب صفحة أخيرة...ونهاية لقاءْ..!
أتراني أخطأت باسمك؟
أم انّي خيال لحبيبة تعلمت أن تسبح
لكنها غرقت في السماء..!؟
لأنها فقط..تهواك..!!؟
أنتَ ياوجع الأحلام النديّة..
ونرجسا على مذبح الشتاء،
أذوق بين شفتيه طعم الحرية..
لا تقرب حزني..اتركه
لا تخف من ماضٍ..داعبه
فأكون لك أنا وطنا من ياسمين
تدفن في عمق جذوره..
فتنام معي حين تستفيق من مراياك..!
وتدرك أنّا عشنا سوية..
وأنّي لأجلكَ..كنتُ حبيبة عاشت خلف المرايا..
وسبقَتْكَ إلى الحريّة..!!