أقولها الآن
كنت إلها
خالدا
تموت
تحيا كل عام
بأغنية
بترتيلة حياة
لن أنسى
لا أستطيع أن أنسى
كنت هناك
و أنت تضحك
و أنت تبكي
و أنت تغضب
و أنت تريد الموت
و لكني لم أكن هناك
و أنت تموت
كم حياة يجب أن تخمد لتعود عيناك العسليتان إلى الحياة ؟
كم قلبا يجب أن يكف عن الخفقان ؟
أنت إله .. فكيف تموت ؟
تحيا كل عام بأغنية
و تعود للصمت
كيف أنسى
جسدك المتحشرج
عيناك المغلقتان
زرقة الضلوع
عجز الأطراف ؟
كيف أنسى جريمة قتلك ؟
حياتك ؟ و موتك .. و بعثك ؟
كيف أنسى تنصيبك إلها ؟
عذريتك ؟
كيف أنسى خوفك من الظلام ؟
من يد الغريب
من عيني الغريب
من ابتسامة الغريب
من أبيك ؟
هل يذكر موتك ؟
هل يذكر حياتك ؟
هل يذكرك ؟
هل عرف يوما من أنت ؟
أو ما أنت ؟
هل خطر لأحد أن يتأمل جسدك الملقى على فراش بارد
و يتمنى موتك ؟
هل عرف أحد أنك قتلت بموتك ؟
و مت قتيلا ؟
هل عرف أحد أنك لم تنل من الحياة سوى بؤس خوفك ؟
هل عرفت أن أحدا لن يذكر ؟
أن أحدا لن يفهم ؟
أن أحدا لن يعرف ؟
كيف يطلب النسيان ؟
هل يساوي أي شيء فقدك ؟
هل يساوي أي شيء ابتسامتك ؟
عد لي
و لو طيفا
و لو خيالا
و لو حلما إثر أرق
عد لي و لو ابتسامة عابرة
و لو خوفا .. و لو موتا
عد لي
و لو لحظة ..