السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إشاعة
إشاعة
شفتوا....سمعتوا....أدخلوا الرابط ده
يا نهاااااااااااااااااااااار
مش مصدقه
مش ممكن
مستحييييييييييييييل
إيه القرف ده
فلانه وفلان!
فلانه بتعمل كده!
للأسف يبدأ الأمر هكذا فتنتقل الكلمات وربما تنتقل وهي حبلى بكلمات إضافية تلد في النهاية خبرا له روافد من الممكن أن يكون فعلا خبرا قبيحا تشمئز من مجرد عنوانه
فلان هذا إرتكب رذيلة مطربا أو ممثلا أو مخرجا أو مذيعا أو إعلاميا (لابد أن يكون مشهورا..لهذا يهتم به الناس) ولأننا فطرنا على الفضول وحب الإستطلاع نحاول أحيانا أن نسمع...ونرى ونقرأ وربما نجد الرابط فنضغط عليه ونرى...ونتحدث ولا ننتبه إلى شيء خطير وهو أن في هذا الرابط أو الموضوع أو المقال (إنتهكت حرمة من حرمات الله عز وجل)
نعم عصاه فلان وإلتقطت له الصور وكان سعيدا مثلا وهو يشرب الخمر
وتلك اللقطة من فيلم (....) كانت الفنانة المعتزلة(....)تفعل كذا وكذا وترتدي كذا
اللي عاوز يدخل يتفرج ويفتح عينيه ويبحلق
أحبتي في الله
من صفات المسلم أنه كتوم، وأنه يستر ما يراه من شر وإن لم ينهى عن منكر فلا ينشره كما أنه لا يهتك حرمات المسلمين، ويكشف عوراتهم وسوءاتهم
ترى ما الفائدة التي ستأتي علينا؟
وهل هي في ميزان حسناتنا أو سيئاتنا؟
لابد أن نقف ونتساءل حتى نجد عذرا أمام الله عندما نسأل وتهزنا الملائكة
يا فلان
إقرأ كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا
ونفتح كتابنا ونحن نرتجف ونلتقط أنفاسنا التي سترد إلينا بأمر الله عند البعث
إقرأ
(فضيحة...فلان)
لماذا كتبت عنها؟
أتعلم أنك أعطيتهم رابطا ليروه وهو يعصى الله أتدرك كم عدد العيون التي دخلت لتنهش في الصور وترى المناظر التي علت فيها راية الشيطان أتعلم كم نفسا فتنت بلقطة منها ألا يكفيك أن ربك سبحانه عزّ وجل كان يعصى هناك ربك الذي تحبه وتسجد له خمس مرات كل يوم وتسأله 17 مرة (إهدنا الصراط المستقيم) ألم تغضب له؟
أتعلم ربما أنت فعلا كنت غاضبا أو ربما مصدوما مما رأيته لهذا بدون قصد نقلت الخبر إلى فلان أو علان أو وضعته بموضوع مستقل أو أرسلته ببريدك لكل أصدقائك لكنك نسيت شيئا النفوس تختلف...وكل إنسان له لحظة ضعف فلا تكن سببا في جلب فتنة لأخيك وتذكر أن أي موطن إنتهكت فيه محارم الله عزّ وجل موطن لابد أن تستره بثوبك ويدك وقلمك... لأنه موطن...عصي فيه رب الأرباب عزّ وجلّ وحتى لا تشيع الفاحشة وتنتشر ويظنها ضعاف العقل والنفس
أمرا عاديا تألفه العين والنفس ويعتاد عليه فيتكرر ويصبح في النهاية مباحا
ولا ننسى الستر وما أعظمها من نعمة اللهم أسترنا يا رب وأستر عوراتنا
وإذا سترته ابتغاء وجه الله فإن الله عز وجل يسترك في الدنيا والآخرة
قال رسول الله :
(من علم من أخيه سيئة فسترها ستر الله عليه يوم القيامة)
دعك من هو صاحبها...فأنت تسترها لله وتمتنع عن نشرها لله وتذكر أنه مسلم وربما يتوب الله عليه قبل وفاته فيكون أفضل منا جميعا
عن النبي أنه قال:
(من ستر عورة أخيه ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته)
وقال رسول الله :
(من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا موءودة)
اللهم إجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر وإغفر لنا يا ربنا ولا تجعلنا حمّالا لراية الشيطان وتب علينا من ذنوبنا الظاهرة والخفية
اللهم امين اللهم امين
دعونا نرفع راية بيضاء ونأخذ بأيدي بعضنا لطاعة الله ولننكس راية الشيطان دعونا لا نحمل الوحل