أنواع الطلاق في عصر العولمة..!!
انتشر هذا الداء في البيوت، وأصبحت كلمة طلاق من أكثر الكلمات تداولا في سلسلة المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع، بعدما فقدت هذه الكلمة هيبتها التي لازمتها بالماضي وأصبح الطلاق أول الحلول التي يفكر فيها الزوجان عند أول مشكلة قد تواجهها في بداية حياتهما.
لم يعد الصبر سيد الموقف ولم يعد يوصف كل الرجال بالحكمة والتروي ولم تعد كل النساء يتصفن بالصبر في تلك الحالات
السرعة والتسرع عنوانا الزواج والطلاق وكل القرارات المصيرية في عصر السرعة.
ومع تفرع الحياة وتشعبها وتعقد مشاكلها وتعقد المشاكل الإنسانية والنفس البشرية أكثر وأكثر ظهرت أنواع جديدة للطلاق.
طلاق يختلف قليلا عن التفريق الواضح بين الزوجين والطلاق الذي عهدناه في الماضي الطلاق قوي الأسباب والدوافع.
ففي هذا الوقت من الزمان هناك
الطلاق المستعجل: الذي يحصل في الأشهر الأولى والأسابيع الأولى أحيانا من الزواج وتكون نتيجته جرحاً عميقاً لكلا الزوجين ومحاربة مجتمعية لهما وبالأخص للمرأة.
الطلاق الرحيم الذي أشبهه بالموت الرحيم: فاتخاذ هذا القرار يتطلب الجرأة والسرعة لاستحالة العيش بينهما ولوجود خلل جوهري في أحد الزوجين يمنع استمرار الحياة ونجاحها وذلك قبل أن يكون هناك أولاد يتحملون نتائج الفجوة بين الزوجين وسرعة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وهناك أيضا
طلاق العناد وهذا النوع أوضح ما يكون ومعناه يوضح أسبابه ونتائجه.
وكذلك
الطلاق الصامت: ذلك الذي يدرك فيه الزوجان عدم صلاحيتهما لبعضهما البعض بعد فوات الأوان بعد وجود الأولاد بينهما فيصعب الفصل ويصعب القرار ويبقى الحال على ما هو عليه جفاء بين الزوجين وصورة مثالية أمام المجتمع.
ونوع آخر بدأ بالظهور وهو المضحك المبكي هو
الطلاق «الكول» لا يعطى فيه الزواج حقه فيحدث الطلاق بكل هدوء دون أن يكلف أحد الزوجين نفسه بالصبر عليه.
ينفصل الزوجان لأسباب واهية وبسيطة لأن «الزوج ضيق الخلق» أو أن «الزوجة لا تجيد الطبخ» أو لأن الزوج «مهووس بأصدقائه» أو أن الزوجة «تريد السفر حول العالم كإحدى صديقاتها»... إلخ
أسباب فوق السطحية قد تتسبب بهذا الطلاق في هذا العصر, العصر الذي فقد فيه الحوار والنقاش وتقبل الآخر واحترام الفروق والتوجيهات ,,
مع أنه عصر التطور والحرية والتطلع للأفضل والسعي لتغيير الواقع بشكل إنساني طبيعي.