جاء في تقرير أصدره "كريدي أغريكول
سي آي بي" أن الأزمة المصرية الراهنة تكلف البلاد ما لا يقل عن 310 ملايين
دولار يومياً، وأن قطاع السياحة سيكون أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً
نتيجة الأزمة التي تسببت بمغادرة نحو مليون سائح حتى الان في ذروة موسم
السياحة.
وقال التقرير: "يأتي الاقتصاد في قلب المشاكل المصرية.
سقط نظام مبارك للافتقار إلى نظام اقتصادي يضمن وصول الثروة إلى مختلف
طبقات المجتمع ولاتساع فجوة عدم التكافؤ (بين طبقات المجتمع) وارتفاع نسبة
الفقر ومعدل البطالة وارتفاع معدل التضخم". وكشف أن "الأزمة السياسية
الحالية في مصر تكلف البلاد خسائر لا تقل عن 310 ملايين دولار يوميا".
وكان
وزير المال المصري سمير رضوان أبلغ الى "رويترز" الجمعة أن البلاد تكبدت
خسائر اقتصادية فادحة خلال الاحتجاجات السياسية، لكن الحكومة ملتزمة الوفاء
بالتزاماتها المالية.
وتوقع تقرير "كريدي أغريكول سي آي بي" أن يكون
قطاع السياحة أول القطاعات المتضررة، محذراً من أن "استمرار حال عدم
اليقين السياسي وأعمال العنف سيكون له أثر مدمر على عائدات السياحة هذه
السنة".
ولفت الى أن استمرار الاضطرابات السياسية سيؤثر على عدد
السائحين الوافدين إلى البلاد، وكذلك على الفترة التي سيمضونها فيها،
مشيراً إلى أن النقص في عائدات السياحة سيتطلب دعماً إضافياً في موازنة
الدولة.
ويذكر أن السياحة وتحويلات المغتربين المصريين مصدران رئيسيان للعملة الصعبة في مصر، أكبر بلد عربي من حيث السكان.
ووفقا للتقرير "سجلت السياحة ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2010، وهي تستحوذ على وظيفة بين كل ثماني وظائف في مصر