أقام الدكتور سيد بحيرى المحامى بالنقض دعوى قضائية جديدة أمام محكمة
القضاء الإدارى ضد كلا من رئيس مجلس الوزراء والدكتورهانى هلال وزير
التعليم العالى والممثل القانونى لجامعة النيل الأهلية طالب فيها بوقف
تنفيذ قرار مجلس الجامعات الخاصة والأهلية الصادر فى يناير الماضي بشأن
الموافقة على تحويل جامعة النيل من جامعة خاصة إلى جامعة أهلية.
وقال الدكتور سيد بحيرى فى دعواه إنه في 21 يناير الماضي، استغل وزير
التعليم العالى وظيفته كوزير فى حكومة أحمد نظيف أحد مؤسسى جامعة النيل،
حيث استصدر قرارا من مجلس الجامعات الخاصة والأهلية بتحويل جامعة النيل من
جامعة خاصة إلى جامعة أهلية حتى تؤول أرض الجامعة ومنشآتها إلى مؤسسى
الجامعة .
وأضاف بحيرى أن الدكتور نظيف أنشأ خلال توليه منصب وزير الاتصالات مع
آخرين المؤسسة المصرية لتطوير التعليم التكنولوجى من بينهم الدكتور طارق
كامل وزير الإتصالات الحالى ومن خلال هذه الجمعية ونفوذ الوزراء المؤسسين
حظيت بدعم مادى منقطع النظير وتسهيلات لم تحظ بها أي جمعيات أخرى، حيث خصص
لجامعة النيل نصف مليون متر مربع بمعرفة وزير الإسكان وتم سداد قيمة الأرض
من وزارة الاتصالات بموافقة وزارتى التخطيط والمالية بل قامت وزارة النقل
بالمساهمة فى المبانى.
وأوضح بحيرى فى دعواه أن هذه الجامعة تم إنشائها فى عام 2006 بموجب
قرار رئيس الجمهورية رقم 255 لسنة 2006 وحتى يتمكن أحمد نظيف من تحويل
ملكية الجامعة إلى المؤسسين فقد سعى إلى تمرير القانون رقم 12 لسنة 2009
بشأن إعادة تنظيم الجامعات وقبل أن يتم إقالة وزير التعليم العالى وأحمد
نظيف بأسبوع فقط صدر قرار من مجلس الجامعات الخاصة والأهلية بالموافقة على
تحويل جامعة النيل من جامعة خاصة إلى جامعة أهلية حتى يمكنها من الإعفاء من
سداد الضرائب ويستولى المؤسسين على مال الشعب
وأشار بحيرى فى دعواه إلي أن القرارالمطعون فيه جاء فى غير محله
لمخالفته للقانون وعلى غير سبب واقعى وغير مشروع فمن المفترض أن الوزراء لا
يباشرون مهام وظائفهم إلا بعد أن يؤدوا اليمين الدستورية بأن يحافظوا على
استقلال الوطن وسلامة أراضيه.