حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج من أن جهود تحقيق السلام بين
اسرائيل والفلسطينيين قد تتعثر بسبب موجة الاحتجاجات التي تجتاح العالم
العربي.وقال هيج الذي يزور الأردن إن اسرائيل برفضها التوصل إلى
حلول توافقية حول قضية المستوطنات تكون مجانبة للصواب وان التوصل الى اتفاق
للسلام سوف يصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت.كما طالب المسؤول البريطاني في مقابلة مع صحيفة التايمز الولايات المتحدة بوضع جدول زمني واضح للمفاوضات. وحث
إسرائيل على التخفيف من لجهتها ذات التوجه العسكري موضحا أن التطورات
الأخيرة في مصر وتونس تحتم ضرورة التحرك العاجل لإستئناف في مسار السلام
وهو ما تحاول لندن إقناع واشنطن والحكومة الإسرائيلية بضرورته.واعتبر
أن ما وصفه بحالة الغموض والتغيير سيزيدان من تعقيدات العملية السلمية
قائلا إن هناك مخاوف مشروعة من أن هذه العملية قد تفقد زخمها وتصبح من جانب
واحد فقط.وقال هيج إنه بدون تحرك الآن قد يصبح تحقيق السلام بعد
سنوات مستحيلا، كما أنه كتب في مدونته على موقع تويتر يطالب الولايات
المتحدة وإسرائيل والفلسططنيين بقرارات شجاعة لإنقاذ عملية السلام.وتتزامن
جولة الوزير البريطاني في الشرق الأوسط مع تواصل الاحتجاجات في مصر
المطالبة بتنحي الرئيس مبارك عن الحكم، وزار الوزير في بداية جولته تونس
التي أطاحت فيها هبة شعبية بالرئيس زين العابدين بن علي.وخلال زيارته إلى تونس التقى هيج مع عدد من مسؤولي الحكومة الانتقالية وعرض مساعدة بلاده في بناء مؤسسات ديمقراطية بالبلاد.كما اعلن عن إنشاء ما يسمى بصندوق المبادرة العربية الذي سيقدم نحو خمسة ملايين جنيه استرليني لتمويل مشاريع الإصلاح في المنطقة.وكانت
اسرائيل قد أعربت عن قلقها من ان تؤدي تطورات الأوضاع في مصر إلى إقامة ما
وصفته بنظام إسلامي على غرار إيران، كما طالبت حكومة بنيامين نتنياهو
المجتمع الدولي بأن يطالب أي حكومة جديدة في مصر بالالتزام بمعاهدة السلام
بين مصر وإسرائيل.ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسيبة إن
الوزير البريطاني ينأى بنفسه على ما يبدو عن المواقف الأمريكية
والإسرائيلية من التطورات الأخيرة في المنطقة.