[b]تحزنني حقيقة أن الإنسان لا يعلم قيمة الشيء إلا عندما
يفقده ......
فعندما تكون لك أم تحملتك...
[size=21].حيث لم يحتملك أحد ،
وأطعمتك من ثمرة قلبها ملا يطعم أحد احدا ، وأحتوتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها
وشعرها وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة بذلك فرحة محتملة لما فيه مكروهها وألمها
وثقلها وغمها ،حتى دفعتها عنك يد القدرة و أخرجتك إلى الارض فرضيت أن تشبع وتجوع هي
، وترويك وتظمأ ،وتظللك وتضحى ، وتنعمك ببؤسها ،وتلذذك بالنوم بأرقها ، وكان بطنها
لك وعاء ،وحجرها لك حواء ، وثديها لك سقاءاً ،ونفسها لك وقاءاً ، تباشر حر الدنيا
وبردها لك ودونك ، فتشكرها على قدر ذلك ولا تقدر
عليه وعندما تدرك قيمتها وتود أن توفيها جزء ولو بسيط من حقها
عليك
تفارقك وتترك في قلبك
صدعا كبير وجرح يأبى أن يندمل ........ وذكريات حزينة لا تدور إلا حولها فقط
.....
فتارة تراها تبتسم
وتارة تراها تبكي وتارة تراها
تضحك......
في كل من مراحل حياتك
لها ذكرى وفي كل زوايا قلبك له مكان
نوارة البيت .....
النصوح ...... من تغمرك بحنانها ...... وتطمئنك نظرة عينيها وتدفئك لمسة يديها من
تخشى عليك من ظلك ..... من تراقبك عينيها وقلبها معا خشيت أن يصيبك مكروه
من تقلق عليك إذا
تأخرت
الصديقة التي لا
يغيرها الزمان ......
من تحب بلا سبب أو
مقابل ....
من تحب لك الخير
وتكره لك الشر ....
من تسهر لراحتك
وسعادتك
من تبكي لحزنك وشقاءك
...
من تسعد لرؤيتك
سعيدا.......
تفقدها
فجاءه........
ليأخذ الله أمانته
التي ائتمناها عندك بعد أن أوصاك أن تكرمها كما أكرمتك
...
تقتلك الحسرة لما
فرطت في حقها يوم ما
يقتلك الحزن وأنت
تذكر النظرات الأخيرة
ويضيق صدرك عندما يمر
شريط من الذكريات سريعا امام عينيك تذكر الطفولة والايام الجميلة التي قضيتها معها
تذكر رائحتها الزكية التي لا تشبهها أي رائحة وكأنها مسك الجنة تذكر حضنها الدافئ
الذي كان يضمك
تذكر قبلاتها التي
كانت تطبعها على وجهك كل يوم
تفقد أول وأجمل كلمة
نطقتها في يوم ما (أمي )
تقتلك فكرة أن هذا
الوداع الأخير وان لا لقاء لكما الا في الاخره
يقتلك سماع العزاء في
اغلى الناس
لتعيش باقي عمرك
محروم ووحيد وان كثر الناس من حولك فليس منهم من يعوضك عن الام
الجنس
عدد المساهمات
النقاط
التقييم
العمر
موضوع: الوداع يا أمي .... 
الخميس 17 فبراير 2011 - 23:55