قصيدة في الزهد
مقتطفات من قصيدة في الزهد ...
ليس الغريبُ غريبَ الشام واليمن
إن الغريبَ غريبُ اللحد والكفن ِ
إن الغريبَ له حق لغربته
علي المقيمين في الأوطان والسكن ِ
ِ
سفري بعيد وزادي لن يبلغني
وقوتي ضعفت ْ والموتُ يطلبني
ولي بقايا ذنوب لستُ أعلمُها
اللهُ يعلمها في السر والعلن ِ
ما أحلم الله عني حيث أمهلني !!
وقد تماديتُ في ذنبي ويسترني
تمر ساعاتُ أيامي بلا ندم
ولا بكاء ولا خوف ولا حزن ِ
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهدا ً
على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت
يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني أنوحُ علي نفسي وأندُبها
وأقطع الدهر بالتذكير والحزن
دع عنك عذلي يا من كان يعذلني
لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
فلا تغرنك الدنيا وزينتها
وانظر إلي فعلها في الأهل والوطن ِ
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير الحنط والكفن ِ؟ِ
زين العابدين