منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معركة وادي الخزندار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الحلم الضائع
مدير عام

مدير عام
الحلم الضائع


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 4510
النقاط النقاط : 5942
التقييم التقييم : 8
العمل العمل : نائب المدير

معركة وادي الخزندار Empty
مُساهمةموضوع: معركة وادي الخزندار   معركة وادي الخزندار Icon_minitimeالإثنين 30 أغسطس 2010 - 13:21

بعد صراعات داخلية بين مغول فارس أطاح "غازان بن أرغون" بابن عم أبيه "بايدو بن طرقاي" في عام 1295م ليصبح بذلك سابع إلخانات فارس،[20] وقام بتبديل لقبه من إلخان إلى سلطان.[21]

ونشأ غازان مسيحياً وقامت بتربيته "ديسبينا خاتون" زوجة "أباقا"، التي كانت صديقة للصليبيين وعدوة لدودة للمسلمين. إلا أن غازان اعتنق الإسلام وسمى نفسه محمودا، وجعل الإسلام الديانة الرسمية لدولة مغول فارس، ولكن هذا لم يؤد إلى تلاشي أحقاده على المماليك وأطماعه في السيطرة على بلاد المسلمين. وبقي غازان صديقاً وحليفاً للصليبيين.[22][23]

عندما استولى غازان على عرش الإلخانات كان السلطان العادل كتبغا، الذي حكم من سنة 1294م إلى سنة 1295م، يجلس على عرش المماليك بقلعة الجبل بالقاهرة.[24] وكان كتبغا ذاته من أصل مغولي، وفي عهده وفد إلى الشام ومصر عدد كبير من المغول الوافدية من طائفة الأويراتية.[25] وفيما بين عامي 1296م و1299م حكم البلاد السلطان حسام الدين لاجين، وبعد وفاته نصب الناصر محمد بن قلاوون للمرة الثانية سلطاناً على البلاد، وكان عمره حينذاك أربعة عشر عاماً.[26][27] في عهد السلطان لاجين فر الأميران قبجق المنصوري نائب دمشق وبكتمر السلاح دار إلى المغول وأقاما عند غازان،[28] فلما نصب الناصر سلطاناً أغرى قبجق غازان بسهولة الزحف على الشام نظراً لصغر سن السلطان الناصر وانشغال الأمراء في خلافاتهم.[8] فما كاد الناصر محمد يستقر على تخت السلطنة في عام 1299 حتى وردت الأنباء بزحف المغول بقيادة غازان على الشام.[29]
[عدل] زحف المغول على الشام
محاربون مغول.

في سنة 699هـ / 1299م وردت أنباء عن زحف مغولى من حلب على الشام يقوده محمود غازان سلطان مغول فارس، وأن طلائع المغول قد وصلت إلى البيرة. جمع الناصر محمد الأمراء للتشاور، واتفقوا على خروج بيبرس الجاشنكير أستادار السلطان إلى حلب على رأس جيش صغير قوامه خمسمائة مملوك، على أن يلحق به الناصر ببقية الجيش.[8]

في 15 صفر خرج الناصر من القاهرة على رأس جيشه متوجهاً إلى دمشق، وفي صحبته الخليفة العباسي الإمام أحمد الحاكم بأمر الله،[30][31] والقضاة الأربعة،[32] وسائر الأمراء.
[عدل] تآمر المغول الأويراتية

عند وصول جيش الناصر محمد إلى تل العجول من غزة تآمر المغول الأويراتية الذين وفدوا إلى مصر وأقاموا فيها في عهد السلطان المخلوع كتبغا، مع بعض المماليك السلطانية على اغتيال الأميرين سلار نائب السلطنة [33] وبيبرس الجاشنكير أستادار السلطان [34][35] بهدف الانتقام وإعادة كتبغا -وهو مغولي الأصل- إلى الحكم. وأفلت بيبرس من القتل بعد أن هاجمه أحد المماليك السلطانية ويدعى برنطاي ولكنه نجا وقُتل برنطاي بعد أن تبادرته السيوف. ظن سلار أن المؤامرة قد تمت بمعرفة الناصر فأرسل إلى أمير جاندار يقول:

معركة وادي الخزندار ما هذه الفتنة التي تريدون إثارتها في هذا الوقت ونحن على لقاء العدو؟ وقد بلغنا أن الأويراتية قد وافقت المماليك السلطانية على قتلنا، وكان هذا برأيك ورأي السلطان، وقد دفع الله عنا. إن كان الأمراء كذلك فنحن مماليك السلطان ومماليك أبيه الشهيد، ونحن نكون فداء للمسلمين وإن لم يكن الأمر كذلك فابعثوا إلينا غرماءنا.

معركة وادي الخزندار

فلما سمع الناصر هذا الكلام بكى، وأقسم أنه لم يكن يعلم. وأقسم أمير جاندار أيضاً وذكر أنه ظن أن السلطان كان هو هدف المتآمرين. وتم الصلح بين أمير جاندار والأمراء البرجية. وقُبض على الأويراتية، فأقروا بما كانوا قد عزموا عليه من قتل بيبرس الجاشنكير وسلار وإعادة العادل كتبغا إلى الحكم. وشنق نحو الخمسين من الأويراتية، ونودي عليهم : "هذا جزاء من يقصد إقامة الفتن بين المسلمين ويتجاسر على الملوك". واتفق بيبرس وسلار على إبعاد بعض مماليك الناصر إلى الكرك فأبعدوا بموافقته.[36]

عند بلدة قرتية،[37] تعرض الجيش لسيل عارم أتلف وأضاع الكثير من منقولات الجنود وهجنهم فتشائموا وتطيروا من ذلك. وبعد السيل خرج جراد سد الأفق فزاد تطيرهم وخوفهم.[38]
[عدل] المعركة
خريطة موقع معركتي وادي الخزندار وشقحب بين المماليك والمغول في عهد الناصر محمد بن قلاوون ومحمود غازان.

في 8 ربيع الأول وصل الناصر إلى دمشق على رأس جيشه، ووردت الأنباء بالبريد ومع القادمين من حلب وغيرها بعبور غازان نهر الفرات بجيش ضخم. في 17 ربيع الأول خرج عسكر دمشق وتبعه الناصر بجيشه ونزلوا بحمص، وأرسل الناصر العربان لمعاينة وضع المغول، فبلغه أنهم يحتشدون عند سلمية.[39]

في سحر 18 ربيع الأول خرج الناصر من حمص لملاقاة المغول.[40][41] وقد أٌمر الجنود بالتخلي عن الرماح والاعتماد على السيوف والدبوس.[42] ووصل الناصر إلى مجمع المرج -الذي عرف فيما بعد باسم وادي الخزندار- وقام الأمراء بترتيب الجنود وتنظيم الصفوف. وراح الفقهاء يعظون المقاتلين ويقوون عزائمهم حتى بكوا من وقع الكلمات وشدة التأثر.[43]

كانت عدة جيش المسلمين نحو 20 ألف فارس وكان جيش غازان في نحو 100 ألف،[44] وكان يضم قوات متحالفة من مملكة قليقية، المعروفة أيضاً بمملكة أرمينية الصغرى.[45][46]

وقف الأمير عيسى بن مهنا في الميمنة على رأس العربان، يليه الأمير بلبان الطباخي نائب حلب على رأس عسكر حلب وحماة. ووقف على رأس الميسرة أقش قتال السبع والحاج كرت نائب طرابلس والأمير بدر الدين بكتاش في عدة من الأمراء. أما في القلب فقد وقف بيبرس الجاشنكير وسلار وأيبك الخازندار في عدة من الأمراء. ووقف الناصر محمد على بعد مع حسام الدين لاجين الأستادار.[47] وقد اضطر بيبرس الجاشنكير إلى الاعتزال بسبب إصابته بمغص شديد مفاجئ منعه من الثبات على فرسه.[48]

أمر غازان مقاتليه بالثبات وعدم الحركة إلى أن يتحرك هو حتى يتمكنوا من مهاجمة جيش الناصر هجمة رجل واحد. فلما انطلقت طليعة جيش الناصر، المعروفون بالزراقون، بالنفط المشتعل تجاه جيش المغول، لم يتحرك غازان بعكس ما توقع المسلمون، وظل على ثباته حتى اقتربت طليعة المسلمين منه وقد خمدت نيران النفط، فهجم بجيشه حملة واحدة. انطلقت سهام عشرة آلاف مغولي من رماة النشاب نحوالعربان وضغطت ميمنة جيشهم عليهم فولى العربان مدبرين وخلفهم جيش حلب وحماة فهزمت ميمنة جيش المسلمين. أما ميسرة جيش الناصر فقد تمكنت من صدمة ميمنة غازان صدمة قوية فرقت جمعها ودحرتها عن أخرها، وفقد المغول في تلك الصدمة نحو الخمسة آلاف. وكُتب بذلك إلى الناصر محمد فابتهج.[49]

كاد غازان أن يولي الأدبار فاستدعى قبجق نائب دمشق فشجعه وثبته حتى تماسك ونظم صفوفه وحمل حملة واحدة على قلب جيش المسلمين فلم يصمد سلار وسائر الأمراء البرجية وتولوا أمام جيش غازان الذي تبعهم وراح يرمي السهام على أقفيتهم. رأى الملك الناصر جيشه يولي الأدبار وخلفه جيش غازان يمطره بالسهام، فراح يبكي ويبتهل قائلاً: "يارب لا تجعلني كعباً نحساً على المسلمين".[49] لم يبق مع الناصر من المماليك غير اثني عشر مملوكاً.[50]

عاد مقاتلو ميسرة جيش المسلمين التي هزمت ميمنة غازان إلى حمص بالغنائم بعد العصر، فإذا بهم يرون الأمراء البرجية يولون منهزمين وفي أعقابهم المغول يتبعونهم فبهتوا. إلا أن غازان أمر مقاتليه بالانسحاب خشية أن يكون المسلمون قد نصبوا لهم كميناً فنجوا.

وصل بقية المنهزمون إلى حمص وقت الغروب بلا عتاد ولا سلاح، بعد ما غنم المغول سائر ما كان معهم، فصرخ فيهم أهل حمص: "الله الله في المسلمين!"، ثم توجهوا إلى دمشق.[51]

استناداً إلى المقريزي قتل في المعركة العديد من الأمراء، ونحو أربعة عشر ألفاً من المغول.[51] وتجدر الإشارة إلى أن المماليك كانوا عادة يحصون عدد الأمراء المقتولين مع عدم الإشارة إلى المقتولين من عوام الجنود والمتطوعين. ويذكر ابن إياس أن عدد القتلى من الجانبين كان ضخماً.[8]
[عدل] دخول المغول دمشق
الجامع الأموي.

ما كاد المنهزمون يصلون إلى دمشق حتى وصل خبر بقدوم غازان، فسارعوا بمغادرة المدينة.[52] وصل غازان إلى أطراف دمشق بعد أن نهب الخزائن السلطانية وعتاد جيش المسلمين في حمص، فقامت ضجة عظيمة وهرب الناس من المدينة في فزع، وهرب نحو مائتي سجين من السجون،[53] ومات من الزحام في الأبواب العديد من الناس، وفر إلى جهة مصر كثير منهم.[54][55] واجتمع من بقي في المدينة بالجامع الأموي واتفقوا على إرسال قاضى القضاة بدر الدين محمد والفقيه تقي الدين أحمد بن تيمية، في عدة من شيوخ وقضاة دمشق، إلى غازان لطلب الأمان، فذهبوا إليه عند النبك، ومنهم من قبل له الأرض، وطلبوا منه الأمان عن طريق مترجم، فقال لهم "قد بعثت إليكم الأمان" وصرفهم، فعادوا إلى دمشق،[56][57] وفي يوم الجمعة قرأ الأمير إسماعيل التتري، الذي حمل الأمان لأهل دمشق، الفرمان. ولم يخطب في مساجد دمشق لأحد من الملوك في ذاك اليوم. بعد يومين دخل غازان دمشق ومعه قبجق نائب دمشق.[58][59]

رفض الأمير علم الدين سنجر المنصوري نائب قلعة دمشق [60] المعروف بأرجواش الخضوع لغازان وتحصن في قلعة دمشق، فلما طلب منه قبجق وبكتمر الاستسلام بحجة أن دم المسلمين في عنقه رفض وسبهما سباً قبيحاً وقال لهما: "إن دم المسلمين في أعناقكم أنتم لأنكم كنتم السبب في مجيء التتار".[61] فذهب الأمير إسماعيل التتري إلى قضاة وأعيان دمشق يحذرهم من مغبة عدم استسلام أرجواش وتسليمه القلعة للمغول وهددهم بنهب دمشق وقتل الجميع. فأرسلوا إليه الرسل يطلبون منه الاستسلام فرفض ورد عليهم بالشتائم.[62]

في يوم الجمعة 14 ربيع الآخر من عام 696هـ خُطب لغازان على منبر دمشق بألقابه وهي: "السلطان الأعظم سلطان الإسلام والمسلمين مظفر الدنيا والدين محمود غازان". وقُرئ على الناس تقليد قبجق دمشق وحلب وحماة وحمص وغيرها، وولايته للقضاة والخطباء وغيرهم، ونثرت الدنانير على الناس ففرحوا بها.[63][64] ونهب المغول وأرمن مملكة قليقية المدن وأحرقوا المساجد والمدارس وقتلوا الناس. قام الأرمن بتخريب الصالحية قرب دمشق، وقتلوا وأسروا نحو 10,000 من أهلها وفر من تمكن منهم إلى دمشق.[65] وانتهز الأرمن فرصة هزيمة المسلمين فاستولوا على تل حمدون وغيرها.[66] وخرج ابن تيمية إلى غازان بتل راهط للشكوى من النهب والتخريب وقتل الناس برغم منح الأمان فلم يتمكن من لقائه لانشغاله بشرب الخمر. فاجتمع بالوزيرين سعد الدين ورشيد الدين فنصحاه بدفع المال.[65]

نصب المغول المنجنيق على القلعة بالقرب من جامع دمشق الكبير فلما بلغ أرجواش ذلك بعث بعض رجاله فأفسدوا ما وضعه المغول، ولكن المغول أعادوا وضع المنجنيق وقاموا بحراسته، وحولوا الجامع إلى حانة، واستباحوا حرمته وشربوا فيه الخمور وفجروا بنساء المسلمين،[67] ولم تقم به صلاة العشاء في هذا الوقت. فأرسل أرجواش رجلا لقتل المنجنيقي فهجم عليه بسكين وقتله وهو في وسط المغول، وهرب إلى القلعة. ثم قام أرجواش بهدم وحرق ما حول القلعة لئلا يستتر به المغول.[68]

راح المغول يجبون الأموال من أهل الشام وينقلونها إلى خزانة غازان. فلما انتهت الجباية غادر غازان دمشق إلى فارس بعد أن أقام الأمير قبجق نائباً على دمشق، والأمير بكتمر نائباً على حلب وحمص وحماة، والأمير الألبكي نائباً على صفد وطرابلس والساحل تحت حماية نائبه قطلو شاه، [69][70] ووعد بالعودة لغزو مصر [21] كاتباٌ: "إنا قد تركنا نوابنا بالشام في ستين ألف مقاتل، وفي عزمنا العودة إليها في زمن الخريف، والدخول إلى الديار المصرية وفتحها".[53] بعد رحيل غازان استمر نهب وتخريب دمشق وكسر المغول أبواب البيوت ونهبوا ما فيها وأحرقوا الكثير من الدور والمدارس واحترقت المدرسة العادلية.[71] ونهب المغول الأغوار حتى بلغوا القدس، ووصلوا إلى غزة حيث قتلوا بعض الرجال في جامعها.[72] ومما قاله الشعراء في فاجعة الهزيمة:
غلاء وغازان وغزوة وغارة وغدر وإغبان وغم ملازم.[73]
[عدل] انسحاب جنود الناصر إلى مصر

أما في مصر فقد تواصل ورود شراذم الجنود ومعهم عوام من الشام في أسوأ حال،[74] بعد أن انهمرت عليهم أمطار غزيرة في رحلة فرارهم إلى مصر، واجتيازهم لطرقات موحلة وتعذرت عليهم الأقوات.[3] وكان من ضمن الفارين إلى مصر السلطان المخلوع العادل كتبغا الذي كان السلطان لاجين قد عينه في عهده نائبا على قلعة صرخد. وبعد فراره إلى مصر مع الفارين دخل في خدمة الأمير سلار. وعاد السلطان الناصر إلى مصر بعد أن تفرقت العسكر عنه ولم يبق معه إلا بعض خواصه، ودخل قلعة الجبل في 12 ربيع الآخر [75] وقد أصابه حزن بالغ وتألم ألماً شديداً لهذه الهزيمة الشنعاء التي مني بها.[76]
[عدل] إعادة تنظيم الجيش

بدأ الناصر فور عودته إلى القاهرة بتنظيم الجيش وتجهيزه لأخذ الثأر من المغول.[76] واستدعى صناع السلاح وجُمعت الأموال والخيل والرماح والسيوف من كل أرجاء مصر. ورسم للجنود العائدين بالنفقة فمنحوا أموالاً كثيرة أصلحوا بها أحوالهم وجددوا عدتهم وخيولهم.[77] ونودي بحضور الأجناد البطالين ووزعوا على الأمراء.

استدعي مجدي الدين عيسى نائب الحسبة ليأخذ فتوى الفقهاء بأخذ المال من الناس للنفقة على الحرب. فأحضر فتوى قديمة كان السلطان قطز قد استخدمها في أخذ دينار من كل شخص قبل معركة عين جالوت. ولكن الشيخ تقي الدين محمد بن دقيق العيد امتنع عن إصدار فتوى بهذا الخصوص قائلاً:
«لم يكتب ابن عبد السلام للملك المظفر قطز حتى أحضر سائر الأمراء ما في ملكهم من ذهب وفضة وحلي نسائهم وأولادهم ورآه. وحلف كل منهم أنه لا يملك سوى هذا. كان ذلك ليس بكاف، فعند ذلك كتب بأخذ الدينار من كل واحد. وأما الآن فيبلغني أن كلا من الأمراء له مال جزيل، وفيهم من يجهز بناته بالجواهر واللآلي، ويعمل الإناء الذي يستنجي منه في الخلاء من فضة. ويرصع مجاس زوجته بأصناف الجواهر.»

عندئذ تقرر النظر في أموال التجار والأغنياء، وأخذ ما يمكن أخذه من كل منهم بحسب قدرة كل واحد. فُرض على كل فرد من التجار والأغنياء من عشرة دنانير إلى مائة دينار، وطلب من أعيان التجار مالاً على سبيل القرض، فتم جمع مبالغ كبيرة. على الرغم من التكاليف الباهظة والأعداد الكبيرة من نازحي الشام إلا أن ذلك لم يوثر كثيراً على اقتصاد مصر، ارتفع سعر السلاح ولكن هبطت أسعار الغذاء ولم يحدث نقص في الأسواق.[78]

في غضون ذلك وردت إلى القاهرة أنباء رحيل غازان عن دمشق وإقامة قبجق نائباً عليها، فأرسل الناصر إلى قبجق وبكتمر يدعوهما للولاء له، فاستجابا له. وخرج قبجق من دمشق متوجهاً إلى مصر، فاستولى الأمير أرجواش على دمشق وأعاد الخطبة باسم الملك الناصر بعد انقطاعها مائة يوم.[79] وسار بيبرس الجاشنكير وسلار إلى دمشق وأرسلا العسكر إلى حلب فقتلوا من كان فيها من أتباع غازان، وفر بعضهم إلى غازان وعرفوه بغدر قبجق به. وأقيم العادل كتبغا نائباً على حماة، [80] وخلع على أرجواش وأنعم عليه، وأقيم قبجق على نيابة الشوبك. وزحفت جنود الناصر على جبل الدروز وألزموا الدروز، بعد أن طلبوا الأمان، بإعادة العتاد والأموال التي نهبوها من الجنود وقت انسحابهم إلى مصر.[81]

وصل إلى القاهرة وفد من غازان بطلب الصلح ووافق الناصر على الصلح ورد على غازان برسالة تقول: "إذا جنح الملك للسلم جنحنا لها.. والمشاهد لتصافينا يتلوا قوله تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}،[82] وينتظم إن شاء الله شمل الصلح أحسن انتظام، ويحصل التمسك من الموادعة والمصافاة بعروة لا انفصال ولا انفصام، وتستقر قواعد الصلح على ما يرضي الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام".[76]

إلا أن طلب غازان للصلح كان، كما يبدو، مجرد مناورة منه لكسب الوقت للتعرف على استعدادات وتحركات الملك الناصر.[76]

في جمادى الآخرة عام 702هـ / 1303م وصلت أخبار من حلب بأن جيش المغول أوشك على الزحف على الشام مرة أخرى.[83] فخرج جيش الناصر بجيش مصر وانضم إليه عسكر الشام،[84][85][86] والتقى الجمعان في 2 رمضان سنة 702هـ، الموافق في 20 إبريل سنة 1303م قرب دمشق، [87] في معركة تعرف باسم معركة شقحب أو معركة مرج الصفر. وفيها أبلي جيش المسلمين بلاءً حسناً وانتصر على جيش المغول نصراً كبيراً غسل عار هزيمة وادي الخزندار.
[عدل] انظر أيضاً

* معركة شقحب
* الناصر محمد بن قلاوون
* معركة حمص

[عدل] فهرس وملحوظات

1. ^ (ابن كثير، 14/9)(العسلي، 137)
2. ^ أ ب المقريزي، 1/319
3. ^ أ ب ابن كثير، 14/9
4. ^ بيبرس الدوادار، 330
5. ^ ابن أيبك الدواداري، 9/15
6. ^ وادي الخزندار هوالاسم كما ذكره المقريزي وابن كثير وبيبرس الدوادار وابن أيبك الدواداري. وقد شرح القلقشندي أن " الخزندار " هو الرسم الصحيح للكلمة. -(القلقشندي، صبح الأعشى، 5/435)
7. ^ الهمذانى، 46
8. ^ أ ب ت ث ابن إياس، 1/403
9. ^ Runciman, p.439/3
10. ^ يذكر ابن كثير أن سلار وبيبرس " لم يكملوا عدة جندهم فنقص العسكر كثيراً مع سؤ التدبير ونحو ذلك من الأمور". - (ابن كثير، 9/14)
11. ^ معركة وادي الخزندار: خلفية المعركة والخسائر وصلة لموقع باللغة الإنجليزية
12. ^ Toynbee, p.473
13. ^ المقريزي، السلوك 1/515
14. ^ سمح السلطان قطز بدخول مصر لرفقاء وعسكر الملك الناصر يوسف حاكم دمشق بعد فرارهم من الشام، ولكنه لم يسمح بدخول الناصر يوسف بسبب محاولة تحالفه مع المغول، فظل هائماً في الصحراء عند غزة إلى أن قبض عليه المغول أو ذهب إليهم، وقتله هولاكو بعد هزيمة المغول متهماً إياه بعدم تقديم العون الكافي للمغول.-(المقريزي، 1/ 513و518-519)-(Amitai-preiss,P. 30)
15. ^ كان التركمان من ضمن عسكر الناصر يوسف وسمح لهم بدخول مصر والانضمام إلى الجيش ،(Amatai-Preiss, p. 30)
16. ^ Amitai-Preiss, p.36-45
17. ^ المقريزي،1/ 515
18. ^ أ ب الشيال، 2/137
19. ^ الشيال، 2/ 165-166
20. ^ بعد مقتل أرغون بن أباقا (حكم 1284-1291) والد غازان تولى الحكم أخوه " جايخاتو بن أباقا " (حكم 1291 - 1295)، ولكنه قتل وتم تنصيب ابن عمه بايدو بن طرقاي (حكم 1295م) إلخاناً على مغول فارس فقامت حرب بين غازان وبايدو إنتهت بفرار بايدو وتنصيب غازان إلخاناً على مغول فارس (حكم 1295-1304).
21. ^ أ ب Ruciman, p. 439/3
22. ^ Ruciman, p.429/3
23. ^ العسلي 136
24. ^ قلعة الجبل : مقر سلاطين المماليك بالقاهرة وكانت فوق جبل المقطم حيث يوجد الآن مسجد محمد على وأطلال قلعة صلاح الدين.
25. ^ المغول الأويراتية: طائفة مغولية وفدت إلى الشام ومصر في عام 1296 في عهد السلطان العادل كتبغا وأقامت في حي الحسينية بالقاهرة وسواحل الشام. كانت الطائفة هاربة من محمود غازان (انظر العادل كتبغا). لم تكن الأويراتية أول من وفد على السلطنة من المغول ولكنهم كانوا الأضخم عددا. في عام 1262، في عهد السلطان الظاهر بيبرس، أعداد كبيرة من أفراد القبيلة الذهبية الفارين من هولاكو وفدت على مصر وتبعهم غيرهم من المغول في السنوات اللاحقة. بيبرس رحب بهم وألحقهم بالجيش. كانت لهم فرقة عسكرية خاصة بهم عرفت باسم "الفرقة الوافدية". خلال العصر المملوكي تمتع الوافدية بالحرية ولم تطبق عليهم النظم المملوكية. بيبرس أسكن الوافدية في القاهرة وألحق أفرادها بوظائف الدولة المختلفة. (الشيال ،2/144)
26. ^ شفيق مهدي، 103
27. ^ الملك الناصر ناصر الدين محمد بن قلاوون، (ولد بـالقاهرة في 684هـ / 1285 - توفى بالقاهرة في 741هـ / 1341). تاسع سلاطين الدولة المملوكية البحرية. لقب بـأبو المعالي وأبو الفتح. جلس على تخت السلطنة ثلاث مرات، من 693هـ / 1293 إلى 694هـ / 1294، ومن 698هـ / 1299 إلى 708هـ / 1309 ومن 709هـ / 1309 وحتى وفاته في عام 741هـ / 1341 - راجع : الناصر محمد بن قلاوون
28. ^ الأمير سيف الدين قبجق المنصوري، كان من مماليك المنصور قلاوون (1279-1290م). بعد وفاة قلاوون أقامه السلطان لاجين (1296-1299م) نائباً على دمشق، لكن نائب السطنة منكوتمر أراد التخلص منه ومن بعض الأمراء والنواب، فأرسل الأمير حمدان بن صلغاي إلى الشام ليستحث الأمراء والنواب للخروج للتصدي للمغول، ولما اتضح لقبجق أن الأمر مكيدة من منكوتمر لإخراجه من دمشق وتعيين نائباً أخر عليها، خاف على نفسه وبعث إلى بكتمر السلاح دار وغيره من أمراء الشام يحذرهم من مكيدة منكوتمر. ولما علم قبجق أن هناك خطة قد رسمت للقبض عليه وعلى بعض الأمراء فر مع بكتمر السلاح دار وبعض الأمراء إلى المغول. راجع حسام الدين لاجين -(المقريزي، السلوك، 2/297-299)-(ابن إياس، 1/406)
29. ^ االشيال، 2/181
30. ^ أبو العباس أحمد بن المسترشد بالله الهاشمي العباسي البغدادي المصري، بويع بالخلافة بالدولة الظاهرية في أول 661هـ، فاستكمل أربعين سنة في الخلافة، وتوفي ليلة 18 جمادى الأولى 701هـ.- (ابن كثير، 14/23).
31. ^ بعد سقوط بغداد في براثن المغول وقتل الخليفة العباسى في عام 1258، قام السلطان الظاهر بيبرس بإحياء خلافة عباسية اسمية في القاهرة.
32. ^ القضاة الأربعة : قضاة من مذاهب الأئمة الأربعة: الشافعي، ومالك، وأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل وقد أقيم نظام "القضاة الأربعة" في مصر في عهد السلطان الظاهر بيبرس في سنة 663هـ. -(القلقشندي، 4/36).
33. ^ الأمير سيف الدين سلار، كان من اصل مغولي أويراتي. اسره المسلمون في معركة أبلستين في عهد السلطان الظاهر بيبرس في عام 1277. -(Amitai-Preiss, p.174). دخل في خدمة الصالح علي والأشرف خليل ابنا السلطان قلاوون. في عهد السلطان لاجين أصبح نائباً للسلطنة. استمر في نيابة السلطنة في فترة حكم الناصر محمد الثانية ولكن الناصر محمد قبض عليه في فترة حكمه الثالثة وسجنه حتى الموت. بعد وفاته اكتشفت ثروته الطائلة.
34. ^ ابن أيبك الدواداري، 15/9
35. ^ سيف الدين سلار، وركن الدين بيبرس الجاشنكير كانا الحاكمان الفعليان في ذاك الوقت - طالع: الناصر محمد بن قلاوون.
36. ^ المقريزي، 317 - 2/218
37. ^ قرتية : بلدة قرب بيت جبرين من نواحي فلسطين من أعمال بيت المقدس. (المقريزي، السلوك، هامش، 2/318)
38. ^ المقريزي، السلوك، 2/318
39. ^ سلمية : بليدة في ناحية البرية من أعمال حماة. (المقريزي، السلوك، هامش، 2/319)
40. ^ المقريزي السلوك 2/319
41. ^ ذكر ابن تغري وأبو الفداء وابن كثير أن المعركة بدأت يوم الأربعاء 27 ربيع الأول 699هـ. أما المقريزي فقد أشار إلى ان الملك الناصر خرج من حمص في سحر يوم الأربعاء 18 ربيع الأول 699هـ.
42. ^ الدبوس : ويسمى العامود، وهو آلة من حديد ذات أضلاع ينتفع بها في قتال لابس البيضة (أي الخوذة المعدنية). -(االقلقشندي، 2/151
43. ^ المقريزي السلوك 2/318-319
44. ^ المقريزي، السلوك، 2/319
45. ^ Kurkjian,p 253
46. ^ على الرغم من أن غازان اعتنق الإسلام، فإن ذلك لم يمنعه من التحالف مع الصليبيين ضد المسلمين. أشرفت على تربية غازان "ديسبينا خاتون"، زوجة الإلخان "أباقا"، صديقة الصليبيين التي عملت دائماً على إثارة الحقد ضد المسلمين. وكان يحقد على المماليك. (العسلي، 136 - 137)
47. ^ حسام الدين لاجين الأستادار: هو حسام الدين لاجين الرومي أستادار السلطان قلاوون، ويعرف أيضاً بلقب الحسام لاجين أستادار. (المقريزي، السلوك، 362/2) وهو ليس حسام الدين لاجين الذى تسلطن وتوفى في سنة 1299.
48. ^ المقريزي السلوك 2/319
49. ^ أ ب المقريزي السلوك 2/320
50. ^ المقريزي، السلوك، 2/320
51. ^ أ ب المقريزي، 321 - 2/320
52. ^ المقريزي، السلوك، 2/321
53. ^ أ ب ابن كثير، 14/9
54. ^ المقريزي، 2/321
55. ^ ابن أيبك الدواداري، 9/18
56. ^ المقريزي،322 -2/321
57. ^ ابن أيبك الدواداري، 9/20-19
58. ^ المقريزي، 319 - 2/322
59. ^ ابن إياس، 1/404
60. ^ نائب قلعة دمشق ليس نائب دمشق. نيابة القلعة كانت نيابة منفردة ليس لنائب دمشق عليها حديث. وولاية القلعة كانت بأمر سلطاني بمرسوم يكتب من ديوان الإنشاء الشريف. وكانت مهمة نائب القلعة أن يحفظها ويصونها، ولا يسلم مفتاحها لأحد إلا لمن عينه السلطان مكانه أو بأمر من السلطان. وكان لنائب القلعة أجناد مقيمون بالقلعة لخدمته. -(القلقشندي، 4/191
61. ^ ابن أيبك الدواداري، 9/24
62. ^ المقريزي، السلوك، 2/322
63. ^ المقريزي، السلوك، 2/322- 323
64. ^ ابن أيبك الدواداري، 9/27
65. ^ أ ب المقريزي، السلوك، 2/323
66. ^ المقريزي، السلوك، 2/330
67. ^ ابن أيبك الدواداري، 9/24
68. ^ المقريزي، السلوك، 323-2/324
69. ^ المقريزي، 322 - 2/325
70. ^ ابن إياس، 1/405
71. ^ المقريزي، 2/325
72. ^ المقريزي، 2/326
73. ^ من قصيدة لإبن قاضي صرخد (ابن ايبك الدواداري، 0/31)
74. ^ يذكر المقريزي أن القاهرة غصت بالفارين من الشام حتى ضاقت بهم المساكن، فأقاموا في القرافة وحول جامع ابن طولون وطرف الحسينية.-(المقريزي، السلوك، 2/328)
75. ^ المقريزي، السلوك، 2/326
76. ^ أ ب ت ث الشيال، 2/181
77. ^ أبو الفداء، 699هـ
78. ^ المقريزي، السلوك، 2/327-328
79. ^ المقريزي، السلوك، 2/328
80. ^ القلقشندي، 4/179
81. ^ المقريزي، السلوك، 2/331
82. ^ سورة آل عمران الآية: 103 322
83. ^ المقريزي، السلوك، 2/354
84. ^ ابن إياس، 1/413
85. ^ المقريزي، 2/357
86. ^ ابن تغري، 701هـ
87. ^ المقريزي، السلوك، 2/356

[عدل] المصادر والمراجع

* ابن إياس: بدائع الزهور في وقائع الدهور، تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1982.
* ابن إياس: بدائع الزهور في وقائع الدهور، مدحت الجيار (دكتور)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 2007.
* ابن تغرى: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، الحياة المصرية، القاهرة 1968.
* ابن كثير:البداية والنهاية، مكتبة المعارف، بيروت 1966.
* أبو الفداء: المختصر في أخبار البشر، القاهرة 1325هـ.
* بسام العسلي: الظاهر بيبرس ونهاية الحروب الصليبية القديمة، دار النفائس، بيروت 1981.
* بيبرس الدوادار، زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، جمعية المستشرقين الألمانية، الشركة المتحدة للتوزيع، بيروت 1998.
* جمال الدين الشيال (أستاذ التاريخ الإسلامي): تاريخ مصر الإسلامية، دار المعارف، القاهرة 1966.
* حمدى السعداوى: صراع الحضارات - المماليك، المركز العربي للنشر، الإسكندرية.
* علاء طه رزق (دكتور): دراسات في تاريخ عصر سلاطين المماليك، عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، القاهرة 2008.
* رشيد الدين فضل الله الهمذاني : جامع التواريخ، تاريخ غازان خان، الدار الثقافية للنشر، القاهرة 2000.
* شفيق مهدي (دكتور): مماليك مصر والشام، الدار العربية للموسوعات، بيروت 2008.
* عبد الله بن أيبك الدواداري : كنز الدرر وجامع الغرر، المعهد الألماني للأثار الإسلامية، القاهرة 1971.
* قاسم عبده قاسم (دكتور): عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسي والاجتماعي، عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية، القاهرة 2007.
* القلقشندي: صبح الأعشى في صناعة الإنشا، دار الفكر، بيروت.
* المقريزي: السلوك لمعرفة دول الملوك، دار الكتب، القاهرة 1996.
* المقريزي: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والأثار، مطبعة الأدب، القاهرة 1968.

[عدل] مصادر غير عربية

* Amitai-Preiss, Reuven, Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260-1281، Cambridge

University Press 2004 ISBN 0-521-52290-0

* Kurkjian, Vahan M، A story of Armenia, Armenian General Benevolent Union of America 1958
* Runciman, Steven, A history of the Crusades 3. Penguin Books, 1990
* (أرنولد توينبي)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://el7lm1.com
الحلم الضائع
مدير عام

مدير عام
الحلم الضائع


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 4510
النقاط النقاط : 5942
التقييم التقييم : 8
العمل العمل : نائب المدير

معركة وادي الخزندار Empty
مُساهمةموضوع: رد: معركة وادي الخزندار   معركة وادي الخزندار Icon_minitimeالثلاثاء 31 أغسطس 2010 - 13:32


On 8 Rabi Al-Nasser arrived to Damascus at the head of his army, reportedly with the mail coming from Aleppo and other Gazan crossing the Euphrates River, a huge army. 17 in the spring I came out of Damascus and was followed by Lashkar-e-Nasser with his army, and encamped in Homs, and sent Nasser Araban to observe the situation of the Mongols, they are gathering at the Vbulgh peaceful. [39]

The Magic of 18 spring I stepped out of Nasser from Homs to meet the Mongols. [40] [41] The soldiers ordered to give up spears and rely on swords and pin. [42] arrived Nasser to the Lawn complex - which, later known as Valley Khaznadar - The princes order soldiers and the organization of the rows. Aztec scholars preach combatants and overwhelmed their opponents even cried the impact of words and vulnerability. [43]

Several Muslim army about 20 thousand horsemen and his army was Ghazan in about 100 A, [44] and was composed of allied forces from the Kingdom of Qliqip, also known as the Kingdom of Armenia Minor. [45] [46]

Amir Isa bin halt occupations in the starboard at the head Araban, followed by Prince Bulban Tabackhe deputy at the head of Lashkar-e-Aleppo Aleppo and Hama. And stop at the top of soft Discuss fighting seven card Hajj, Tripoli and Prince Badr al-Din Baktash in several of the princes. The heart may stop Baybars Gachenker, Salar and APIC Khazindar in several of the princes. And stop al-Nasir Muhammad at a distance with Husam al-Din Agen Alostadar. [47] have been forced to retire Baybars Gachenker because of his sudden severe cramps prevent him from his horse stable. [48]

Gazan fighters is stable and non-movement to move it so that they can attack the army of Nasir attack one man. When he launched the forefront of Army Nasser, known Balzracon, oil-burning to the Mughal army, did not act contrary to the expectation Gazan Muslims, and has been at the forefront of its persistence even approached Muslims of him has subsided, fire, oil, Vahjm his army a single campaign. Launched ten thousand shares of Mongolian archers Vire Nhawwaerban starboard and pressed their army Araban Foley backs them and behind them the army of Aleppo, Hama Vhzmt starboard Muslim army. The soft-Nasser army has managed to shock starboard Ghazan shock collected and dispersed on the last of which was repulsed, and the loss of the Mongols in such shock about five thousand. And wrote about it to al-Nasir Muhammad dictatorial. [49]

Almost Ghazan pay backs deputy of Damascus summoned Qubjq Vcdjah and secure it to the coherence and pulled together and held one campaign to the heart of the Muslim army did not stand Salar and other princes, and took tower to the Army Gazan who followed them and started aiming the arrows on Oagafithm. Nasser saw the king give his army backs, and his successor, Army Ghazan ply him with arrows, so he cried and prayed, saying: "God does not make me Nhsa turned heel on the Muslims." [49] did not stay with Nasser of 12 non-Mamluk owned. [50]

Returned fighters soft Muslim army which defeated the starboard Ghazan to Homs Baghannaim after age, if they see their princes in the tower attached defeat, the Mongols turned back follow them they were astonished. However, the Gazan ordered its fighters to withdraw, fearing that the Muslims have set up Vnjua ambushed them.

The rest arrived Menhsmon to bake the time of sunset without equipment and weapon, after the Mongols other sheep was with them, cried with them the people of Homs: "God is God in the Muslims!", And then went to Damascus. [51]

On the basis of Al-killed in battle, many of the princes, and about fourteen thousand of the Mongols. [51] It should be noted that the Mamluks were usually counting the number of princes killed with no reference to the murdered one of the ordinary soldiers and volunteers. The menopausal years, the number of deaths on both sides was huge. [8]
[Edit] Mongols enter Damascus
Umayyad Mosque.

As soon as Menhsmon arrive in Damascus until the news of the arrival of Gazan, rushed to leave the city. [52] arrived Ghazan to the outskirts of Damascus after being looted safes Bowl and equipment the Army of Muslims in Homs, the Soviets picked noise of a great and people have fled the city in panic, and escaped about two hundred prisoners prisons, [53] and died of congestion in the doors for many people, who fled to the point of Egypt, many of them. [54] [55] and met who stayed in the city, the Umayyad Mosque and agreed to send the chief justice of Badr al-Din Muhammad and a jurist Taqi al-Din Ahmad ibn Taymiyyah, in Several of the elders and judges of Damascus, Ghazan to the request of security, I went to when Nebek, and some of them before him the ground, and asked him to safety through an interpreter, he said to them "has sent you a security" and sent them away, then returned to Damascus, [56] [57] In read on Friday, Prince Ismail Tatar, who has brought security to the people of Damascus, the firman. No speeches in the mosques of Damascus to one of the kings that day. Two days later entered Ghazan Damascus and his deputy Qubjq Damascus. [58] [59]

The prince refused to theology Singer Al Mansoori, Deputy Damascus Citadel [60] known Borjoash undergo Ghazan, barricaded himself in the Citadel of Damascus, when he asked him Qubjq and Bactmr surrender on the grounds that the blood of Muslims in the neck denied insulting Spa ugly and said to them: "The blood of Muslims in the necks you because you were the reason at the coming of the Tatars. "[61] Ismail Tatar prince went to the judges and dignitaries Damascus, warning them of the consequences of non-surrender Orjoash and handed over the castle of the Mongols looted and threatened Damascus and killed everyone. They sent messengers to ask him to surrender was rejected have responded with profanities. [62]

On Friday 14 Rabi 696 of his speeches on the platform to Ghazan Damascus Bolkabh namely: "great Sultan Sultan of Islam and the Muslim world, and Muzaffar al-Din Mahmud Ghazan." And read to the people tradition Qubjq Damascus, Aleppo, Hama and Homs, and others, and mandate of the judges, preachers, and others, scattered dinars people Vfrhawwa. [63] [64] and looting of the Mongols and the Armenians of the Kingdom of Qliqip cities and burned mosques and schools and killed people. Armenians vandalized Salhia near Damascus, and killed and captured about 10,000 people fled enables them to Damascus. [65] took the Armenians the opportunity to defeat the Muslims, seized on a hill Hamdoun and others. [66] and the son of Taymiyah Ghazan Tel Rahat to complain of looting, sabotage and killing people Although not been able to grant security of the meeting concern for the consumption of alcohol. Gathered Balozyren Saad El-Din Rashid al-Din Vensahah to pay money. [65]

Monument Mongols catapult the castle, near the Great Mosque of Damascus and when he reached Orjoash that sent some of his men Vovsdoa and with it the Mongols, but the Mongols re-development of the catapult and they guard him, and turned the mosque into a bar, and they violated the sanctity and drank the wine and set off women Muslims, [67] has not done Isha prayer at this time. Orjoash sent a man to kill Almngeniqi Vahjm him with a knife and killed him is in the middle of the Mongols, and fled to the castle. He then Orjoash demolishing and burning around the castle so as not to conceal himself by the Mongols. [68]

Claimed the Mongols dependent upon funds from the people of Syria and giving it to the Treasury Ghazan. When finished collection left Ghazan Damascus to Persia, after he had Prince Qubjq Vice Damascus, Prince Bactmr Vice Aleppo and Homs and Hama, and Prince Alobaki deputy to Safed, Tripoli and the coast under the protection of his deputy Qtalo Shah, [69] [70] and a promise to return for the invasion of Egypt [21 ] writer: "I have let our representatives in Syria at the sixty thousand fighters, and our determination to return to at the time of the fall, and access to the Mufti of Egypt, and open." [53] after the departure of Ghazan continued looting and destruction of Damascus and break the Mongols doors of houses and looted by and burned a lot of role schools and school burned Adlip. [71] and the Mongols sacked the Jordan Valley even reached Jerusalem, and arrived in Gaza, where some men were killed in intercourse with her. [72] and said, tragic poets in the defeat:
Expensive and Ghazan and invasion and a raid and treachery and Igban distressed as a lieutenant. [73]
[Edit] the withdrawal of troops to Egypt, Nasser

In Egypt, it continued to receive the remnants of the soldiers and their common folk from Syria in the worst case, [74] after they were overwhelmed by torrential rain on a trip flight to Egypt, passing the roads muddy and could not be their sustenance. [3] was one of the fleeing to Egypt, the Sultan deposed fair Kitbugha who was the Sultan of Agen, was appointed as his deputy in the castle Srkhadd. After fleeing to Egypt with the fugitives entered in the service of Prince Salar. Sultan al-Nasir and returned to Egypt after they were dispersed, the military was left with only some of its properties, and entered the Citadel, on 12 Rabi [75] has been afflicted deep sorrow and suffered intense pain of this defeat suffered by the heinous. [76]
[Edit] reorganization of the army

Nasser began immediately after his return to Cairo, the organization of the army and equipped to take revenge against the Mongols. [76] and called the makers of weapons and collected money, horses, spears and swords from all over Egypt. The fee for returning soldiers spend a lot of money Fmnhawwa amend the conditions and renewed the equipment, and horses. [77] advocated the presence of the troops telling idle folk and distributed to the princes.

Magdi religion called Issa Vice Holland to take the advisory opinion of the scholars to take money from people to spend on the war. Gave a fatwa old sultan was Qtz have been used to take the dinars from each person before the Battle of Ain Goliath. But Sheikh Taqi al-Din Muhammad ibn accurate Eid declined to give an advisory opinion in this regard, saying:
«I did not write to the King Abdul Salam Muzaffar Qtz even brought the rest of the princes in the king of gold, silver and jewelry of their wives and children and saw. And NATO, all of them it does not have only this. That was not enough, when he wrote to take the dinar from each one. But now Vibulgni that both princes have very much money, and others who equipped his daughters with jewels and Allali, and works the dish in which clean himself of it in the toilet of silver. And his wife Mjas studded jewelry items. »

Then decides to consider the money merchants and the rich, and taking what can be taken from each of them according to the capacity of each one. Imposed on each member of the rich merchants and ten dinars to one hundred dinars, and asked the elders traders money as a loan, Vtm collecting large sums. Despite the high costs and large numbers of displaced Sham but that did not greatly affects the economy of Egypt, the price of arms, but prices fell, there was no food shortage in the market. [78]

In the meantime, received news of the departure of Ghazan Cairo from Damascus, and the establishment of the Qubjq Vice, Nasser sent to Qubjq Bactmr and embrace loyalty to him, Fastjaba him. And left Qubjq from Damascus on his way to Egypt, seized the Prince Orjoash Damascus and re-engagement on behalf of King Al-Nasser after the interruption of a hundred days. [79] and walked Baybars Gachenker, Salar to Damascus, and sent soldiers to Aleppo, killing than he was a follower of Ghazan, some of them escaped to Ghazan identified him with guile; Qubjq it. And held just Katbugha Vice-keepers, [80] and remove the Orjoash and blessed him, and held on behalf of Qubjq Shobak. Nasser soldiers and marched on the Mount of the Druze, Druze committed, after asking for security, to re-gear and the money looted from the soldiers as they retreated to Egypt. [81]

Arrived in Cairo a delegation from the Gazan at the request of the peace and agreed Nasser Magistrate responded to Ghazan a message saying: "If the cover of King of Peace Jnhna them .. and the scenes of Tsavi recite the verse: (And remember God's grace be upon you, for you were enemies and He joined your hearts Vosubhtm grace brothers,), [ 82] attend, God willing, the peace included the best attendance, and get hold of the cursed one buttonhole Moadep not separation, dissolution, and settle the rules of the peace to that which pleases Allah and His Messenger, peace be upon him. "[76]

However, the request for a reconciliation Ghazan was, it seems, just a maneuver to buy time for him to learn about the preparations and movements of King Nasser. [76]

In Jumada II in AH 702 / AD 1303 and the news arrived from Aleppo that the Mughal army was about to march on Syria again. [83] went out Army-Nasser army of Egypt and joined Lashkar-e-Sham [84] [85] [86] and the two armies met on 2 Ramadan in the year 702 AH, corresponding to 20 years old April 1303, near Damascus, [87] in the battle known as the Battle of Marj al-Saffar, or the battle of Marj zero. And worn out by the Muslim army did well and defeated the Mughal army major victory of defeat and shame washed Khaznadar Valley.
[Edit] See also
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://el7lm1.com
lovezidan1
عضو نشيط

عضو نشيط
lovezidan1


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 916
النقاط النقاط : 1415
التقييم التقييم : 1
العمر العمر : 34

معركة وادي الخزندار Empty
مُساهمةموضوع: رد: معركة وادي الخزندار   معركة وادي الخزندار Icon_minitimeالأحد 20 فبراير 2011 - 11:54

بارك الله فيك اخى وجزاك خيرا

على الموضوع

وعلى المعلومات الرااااائعة

وتقبلى مرووووووورى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معركة وادي الخزندار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معركة شَقحَب أو معركة مرج الصُفر
» قصة معركة ذي قار
» معركة المنصورة معركة المنصورة معركة المنصورة
» في أي قرن كانت معركة حطين ؟
» بم سميت معركة بدر ؟ ولماذا ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحلم الجديد لكل ما تريد  :: ارشيف المنتدى السابق-
انتقل الى: