قال شهود عيان إن محتجين يطالبون بالحصول على مساكن من الحكومة حطموا اليوم
الأربعاء الواجهة الزجاجية وأشعلوا النار في مبنى ديوان عام محافظة
بورسعيد بمصر.
وقال شاهد إن المحتجين أشعلوا النار في سيارة المحافظ الحكومية وإن
قوات الجيش أخلت مبنى ديوان عام المحافظة من العاملين فيه خشية أن تلتهمه
النار.
وأضاف أن المحتجين توجهوا إلى مقر إقامة محافظ بورسعيد وحطموا المرآب
وأخذوا سيارته إلى مبنى ديوان عام المحافظة حيث أشعلوا فيها النار.
وتابع أن المحتجين أشعلوا النار في دراجتين ناريتين تابعتين لإدارة المرور في المكان.
ومضى يقول إن الشرطة ضربت المحتجين بالعصي في باديء الأمر لكنها لم تستطع إثناءهم عن استهداف مبنى ديوان عام المحافظة وتركت المكان.
جاء ذلك بعد أن استمر التظاهر لليوم الثالث على التوالي لعدد 300 أسرة ،
ويتزايد تدريجيا من سكان منطقة (زرزارة) مطالبين بمسكن صحي صالح للمعيشة
بدلا من العشش التي تأويهم.
كان اللواء مصطفى عبد اللطيف محافظ بورسعيد قد التقى مع المتظاهرين منذ
اليوم الأول، وأوضح لهم أنه جارى الانتهاء من عدد 3100 وحدة سكنية، وأنه
سوف يتم تسليمها لهم في أواخر مارس المقبل. ومنذ الخامس والعشرين من يناير
الماضي اندلعت احتجاجات في مصر تطالب بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك المستمر
منذ ثلاثين عاما.
وبعد اشتباكات بين الشرطة والمحتجين استمرت نحو ثلاثة أيام وأسفرت عن
مقتل نحو 300 محتج وإصابة ألوف آخرين انسحبت الشرطة من المواجهة وعم البلاد
انفلات أمني. وامتدت الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم مبارك إلى مختلف
محافظات مصر.