مقتطفات من سيره طلحه

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد:
أخواني الاعزاء نواصل معكم السلسلة التي نتحدث بها عن مقتطفات من سيرة خير صحابة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهم ( العشرة المبشرين بالجنة ) وكانت البداية بأول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق ( هُنا ) ثم الفاروق عمر ابن الخطاب ( هُنا ) ومن ثم ذو النورين عثمان ابن عفان ( هُنا ) وبعد ابي السبطين علي ابن ابي طالب ( هُنا ) والان نواصل مع :





طلحه بن عبيد الله رضي الله عنه




هو أبو محمد طلحه بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي , سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض ويوم خيبر طلحة الجود., أسلم قديما بدعوة أبي بكر وهو احد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام , ومن الخمسة الذين اسلموا على يد أبي بكر , واحد الستة أهل الشورى الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وأحدالذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجبل فتحرّك بهم , وكان من المهاجرين , وشهد المشاهد كلها إلا بدر لأن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله مع سعيد بن زيد يتحسسون عيرا لقريش قادمة من الشام .


أما أوصافه الخلقية :


كان أبيض يضرب إلى الحمرة , مربوعاً إلى القصر أقرب , رحب الصدر , بعيدا بين المنكبين , حسن الوجه , ضخم القدمين , دقيق العرنين، إذا مشى أسرع،إذا التفت التفت جميعا هذا ما وصفه به ابنه موسى .



أما فضائله فهي كثيرة منها :


- منها : تلا فيه الرسول صلي الله عليهم وسلم هذه الآية الكريمة " من الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "، ثم استقبل وجوه الصحابة ، وقال وهو يشير إلي طلحة : "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة "
- ومنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه ( طلحه والزبير جاراي في الجنة ) .
- ومنها : أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال ( ذاك يوم كله طلحه ) .
- ومنها : قول علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال عنه ( طلحه أدهى الناس وأسخاهم ) .
- ومنها : * قال علي رضي الله عنه انه : والله اني لأرجو ان اكون انا وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله تعالى
(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) الحجر47
- ومنها : انه قد شلت يداه مِمَّا وَقَى بِهَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ.
إلى غير ذلك من الفضائل التي لا تعد ولا تحصى .


وقال قبيضه بن جابر ( صحبت طلحه بن عبيد الله , فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسالة منه ) .



توفى رضي الله عنه مقتولا يوم الجمل سنة ست وثلاثين من الهجرة عن عمر يناهز اثنتين وستين سنه رضي الله عنه .




عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )


رضي الله عن ابي بكر و عمر و عثمان و علي و طلحه

القادم : الزبير بن العوام رضي الله عنه