اعلن البيت الابيض الاربعاء ان الرئيس الامريكي باراك أوباما كان على
علم بخطط ايران بأن تعبر سفينتان حربيتان ايرانيتان قناة السويس، في الوقت
الذي وصفت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه الخطوة بأنها "استفزاز" من
جانب طهران.ونقلت وكالة "رويترز" عن جاي كارني المتحدث باسم البيت
الابيض قوله: "نحن على علم بذلك". وامتنع عن الادلاء بمزيد من التصريحات في
هذا الصدد.ومن جانبه، قال وزير الخارجية الاسرائيلية افيجدور
ليبرمان في كلمة له باجتماع مغلق أمام زعماء يهود: "تعتزم سفينتان حربيتان
إيرانيتان عبور قناة السويس متوجهتين إلى البحر المتوسط وستصلان سوريا..
وهو شيء لم يحدث منذ عدة أعوام."ونقلت صحيفة " القدس " الفلسطينية
عن ليبرمان قوله: "للأسف المجتمع الدولي لا يظهر استعدادا للتعامل مع
الاستفزازات الإيرانية المتكررة. وعلى المجتمع الدولي أن يفهم أن إسرائيل
لن تتجاهل هذه الاستفزازات إلى الأبد"، على حد قوله.وبدا ان ليبرمان وهو شريك من اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية المحافظة يدعو إلى تدخل أجنبي.وتابع:
"نتوقع من المجتمع الدولي أن يتحرك سريعا وبحسم في مواجهة الاستفزازات
الايرانية ، التي تهدف للتسبب في تدهور الوضع الاقليمي ، ولوضع الإيرانيين
في مكانهم الصحيح".وفيما يشير إلى تردد إسرائيل في التعامل مع
السفينتين الحربيتين، قال وزير الحرب ايهود باراك: "إن إسرائيل نبهت دولا
صديقة في المنطقة بشأن مخاوفها".وكانت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية
شبه الرسمية قد ذكرت في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي إن متدربين
للبحرية على متن سفن حربية إيرانية أرسلوا في بعثة تدريبية لمدة عام عبر
خليج عدن الى البحر الأحمر ومنه الى البحر المتوسط عبر قناة السويس.وقالت
الوكالة "خلال المهمة من المقرر تدريب طلبة البحرية الايرانية واعدادهم
للدفاع عن سفن الشحن الايرانية وناقلات النفط العملاقة في مواجهة التهديد
المستمر للقراصنة الصوماليين".ووصفت صحيفة "يديعوت احرونوت" السفينتين الايرانيتين بانهما فرقاطة ام. كيه-5 وسفينة امداد.وتابعت: "انه لم تعبر اي سفن للبحرية الايرانية قناة السويس منذ قيام الجمهورية الاسلامية في ايران عام 1979".ونسبت
الصحيفة الي مسئولين امنيين قولهم ان اسرائيل تشعر بالقلق تجاه خطط ايران
لنشر سفن حربية في البحر المتوسط والبحر الاحمر وخليج عدن.وقال مسئول
اسرائيلي رفيع: "ان السفينتين في طريقهما الان للرسو في ميناء سوري لمدة
عام"، واضاف انه لا يوجد مبرر لايران لنشر سفن حربية في البحر المتوسط.ومن
شأن رسو السفينتين في سوريا أن يجعلهما أيضا قريبتين من لبنان على الحدود
الشمالية لإسرائيل وحيث يوجد حزب الله الذي خاض حربا مع إسرائيل في 2006 .